عاد التخبط يلف مسألة إستئناف الدوري العام، وذلك على الرغم من تأكيدات وزير الرياضة العامري فاروق أن الدوري المصري قائم في موعده وأن شيئا لن يقف في طريق المسيرة الرياضية التي يجب أن تستمر. ويبدو أن الدوري العام لن يرى النور هذا الموسم بعد أن تسربت أخبار من داخل اجتماع مجلس إدارة إتحاد كرة القدم المنتخب، تؤكد أن الدوري سيتم تأجيله إلى أجل غير مسمى تضامنا مع الألتراس وشهداء مذبحة بورسعيد التي وقعت في فبراير من العام الجاري، في ظل خوف يبدو واضحا من أعضاء الاتحاد الجدد من مغبة استئنافه التي يمكن أن تطيح بهم. ورغم التصريحات التي خرجت خلال الأيام الماضية وحتى أمس من القيادات الرياضية سواء الرسمية بوزارة الرياضة أو من الأندية بأن الدوري سيقام في موعده المحدد له بعد غد الأربعاء، إلا أن كل المؤشرات تتجه نحو تأجيل الدوري خوفا من وقوع كارثة من ألتراس الأهلي الذي أعلن تحديه لإقامة الدوري هذا الموسم إلا بعد القصاص لضحايا “مذبحة بورسعيد” . وحتى منتصف اليوم لم تخرج أية تصريحات رسمية سواء من وزارة الرياضة أو من اتحاد الكرة أو من وزارة الداخلية وهم الجهات الرئيسية المعنية بإقامة المسابقة التي يتوقف عليها ليس مصير رياضة كرة القدم فقط بل كل الرياضات الأخرى . ومنذ الصباح الباكر بدأت تتسرب أخبار كان أبرزها أن عضو اتحاد الكرة المنتخب محمود الشامي صرح لوسائل الإعلام بأن الدوري العام سيتم تأجيله تضامنا مع أسر الشهداء إلا أن بعض أعضاء اتحاد الكرة احتج على تسريب الخبر قبل عقد الاجتماع المقرر ظهر اليوم لمناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بتشكيل مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء اللجان إلا أن الاجتماع ظل مستمرا دون الخروج رسميا بإعلان قرار يحدد مصير الدوري الذي تنتظره جماهير الكرة المصرية إلا من خلال بعد التسريبات التي تؤكد تأجيله. وأبدى الشامي إصراره خلال الساعات الماضية على عدم إقامة الدوري في موعده، مشيرا إلى ضرورة تأجيله لمدة أسبوعين على الأقل من أجل الاستعداد جيدا لانطلاقته، خاصة وأن مجلس الإدارة الجديد مازال يتحسس الطريق داخل الجبلاية بعد انتخابه مؤخراً. وأكدت مصادر أخرى داخل وزارة الرياضة أن اتصالات مكثفة تدور منذ ساعات وإلى الآن بين وزير الرياضة العامري فاروق ووزير الداخلية أحمد جمال الدين للتأكيد على انطلاق الدوري الممتاز في موعده الأربعاء المقبل . في حين صرحت مصادر داخل الجبلاية أن حالة من الإرتباك سيطرت على مسئولي الاتحاد فور انتشار أنباء تأجيل الدوري ، خاصة وأنهم لم يتلقوا أي خطابات رسمية من الداخلية تطلب ذلك حتى الآن . وأظهرت التصريحات التي أدلى بها أعضاء مجلس إدارة الاتحاد أو المصادر داخل وزارة الرياضة ومن قبلهم وزير الرياضه نفسه الكثير من الإرتباك، خاصة وأنها حملت تناقضاً كبيراً فيما يتعلق بعودة النشاط الكروي ، والعلاقة مع الأولتراس، وغيرها من الأمور.