أكدت معلومات أمنية جديدة تورط مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، في قضية وزير الإعلام اللبناني الأسبق ميشال سماحة المتهم بقضية نقل متفجرات من سوريا ضمن مخطط كان يهدف لإثارة الفتنة الطائفية في لبنان، حسب ما أفادت صحف لبنانية السبت. وقالت صحيفة النهار إن قاضي التحقيق العسكري تسلم محضرا لمكالمات هاتفية مسجلة جرى ضبطها وتحليلها تثبت تورط شعبان ومعرفتها بما كان يخطط له كل من رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك وسماحة. وكان سماحة اعتقل مطلع أغسطس الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة اللبنانية بعد أن ضبطت قوى الأمن بمنزله عبوات وصواعق اعترف بتسلمها من المملوك بأمر من الرئيس بالسوري بشار الأسد ليتم تفجيرها شمالي لبنان. وحسب النهار، فإن تحليل المكالمات يكشف أن سماحة أخبر مستشارى الأسد بما كان ينوي القيام به، وأن الحوار بينهما تناول هذا المخطط. ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها على اطلاع على التحقيق أن ثمة إشارات أولية كانت قد ظهرت في بداية التحقيقات إلى احتمال تورّط شعبان، وقد أمكن التأكد من ذلك بعد عمل طويل على المكالمات المسجلة التي ضبطت في سيارة سماحة وفي هواتفه. وضبط مضمون المكالمة بين سماحة وشعبان أثناء تفريغ التسجيلات الشخصية لسماحة من هاتفه الخليوي، حسب الصحيفة. ويأتي هذا التطور في قضية سماحة ليثير مزيد من علامات الاستفهام حول تأثير ذلك على العلاقات الثنائية بين دمشق وبيروت. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلب توضيحات من نظيره السوري منذ نحو شهر في قضية سماحة، إلا أن طلبه قوبل بالتجاهل التام من قبل دمشق.
