انتقد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح القيادة المصرية الجديدة عندما قال إن الأوضاع في قطاع غزة “أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة”، في إشارة إلى حملة هدم الأنفاق التي يقوم بها الجيش المصري حسبما أفادت سكاي نيوز عربية . وجاءت تصريحات شلح في كلمة مسجلة بثت عبر شاشات كبيرة خلال مهرجان نظمته الحركة في ذكرى انطلاقتها، حضره عشرات الآلاف من أنصارها بوسط مدينة غزة. وأضاف “لا نريد أن نحمل أحدا أو بلدا ما لا يطيق، لكننا نذكر أنظمة الربيع العربي أنهم أغفلوا فلسطين أو ناموا عنها، فسيأتي اليوم الذي نرى فيه الجماهير التي انتفضت مطالبة بحريتها تنتفض مجددا لتسأل حكامها الجدد أين فلسطين وماذا فعلتم من أجلها”. كما وجه شلح انتقادات إلى كل من السلطة الفلسطينية وحماس، الأولى لتنسيقها مع إسرائيل ولرهنها مستقبل القضية الفلسطينية بالمفاوضات وبالخيار السلمي، والثانية لأنها توافق على تهدئة طواعية في غزة يمكن أن تذهب “بريح المقاومة الفلسطينية” على حد وصفه. وفي الشأن السوري دعا شلح إلى حل سياسي “يحقن الدماء ويلبي مطالب وطموحات الشعب السوري بالحرية والعدالة والكرامة” وذلك بعد أن ثبت أن طريق “الحسم العسكري في أي اتجاه مغلق”. وقال شلح إن ما يجري في سوريا “يدمي القلب لكن أي مراقب لهذا النزيف المؤلم والجرح المفتوح يدرك “أن لا مخرج من هذه المحنة إلا الحل السياسي”. وأضاف شلح أن هذا الحل يجب أن يحافظ على “وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن استمرار دعمها وإسنادها للمقاومة ولفلسطين”.