أعلن الفقيه الدستوري الدكتور جابر جاد نصار، والدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ، والدكتورة سعاد كامل رزق، والدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية للتحول الديمقراطى، المنسحبون من الجمعية التأسيسية للدستور، العودة لعضوية التأسيسية. وأصدر الأربعة بيان أشاروا فيه إلى رغبتهم في المشاركة الفعالة في أعمال الجمعية، على قاعدة تأكيد وتفعيل دور الجمعية التاسيسية كوكيل عن الشعب في إنشاء وإدارة حوار مجتمعي واسع وشفاف يضمن التوافق والمشاركة، وليس التغالب والمنازعة، وتأكيد احترام التقاليد الدستورية المصرية العريقة، وإحاطة جموع الشعب بما يتم التوافق عليه داخل الجمعية.. وشدد الأعضاء الأربعة، على احتفاظهم فى ذات الوقت بحقهم فى اتخاذ أى موقف تمليه عليهم ضمائرهم والتطورات اللاحقة سواء داخل الجمعية أو خارجها، من أجل هدفهم الثابت فى كتابة دستور يليق بمصر الحرة الأبية بتنوعها الثقافى وتركيبها الحضارى وتجربتها التاريخية لتكون بحق وطنا عادلا ومنجزا ومتقدما ومكتفيا. وأشار البيان إلى أن موقف انسحاب الأعضاء الأربعة من التشكيل الثانى للجمعية، جاء نتيجة الالتزام بالمصلحة الوطنية الخالصة وحدها بعيدا عن أى منطق حزبى أو انحياز سياسى أو ضغينة عداء لهذا التيار أو ذاك، وإنما كان مرده الحرص الدءوب على تشكيل جمعية تأسيسية ينعم بتوافق وطنى يشيع الطمأنينة فى جنبات المجتمع الذى ينشد صناعة دستور لكل المصريين. وأشار البيان إلى أن الأعضاء الأربعة دأبوا مع غيرهم من القوى الوطنية على السعى لإعادة التوازن إلى هذا تشكيل الجمعية، وهو ما أكدوه فى نصوص اتفاق “الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة” المعلن والمثبت فى وثيقة “فيرمونت” يوم الجمعة 22 يونيو2012 بمشاركة الدكتور .محمد مرسى رئيس الجمهورية و ذلك قبيل حسم إعلان نتيجة مرحلة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية. ونوه البيان إلى أن ممثلى هذه القوى الوطنية توصلوا فى أول يونيو الماضى، إلى مقاربة هذا الهدف على محورين، و هما شغل الأماكن الشاغرة فى عضوية الجمعية التأسيسية بانتخاب أعضاء من الاحتياطيين بما يكفل إضفاء مسحة من التوازن على تشكيل الجمعة، والثانى هو تشكيل لجنة استشارية فنية من خبراء القانون والفقه الدستورى والمثقفين المستقلين. وقال عبدالجليل مصطفى فى بان عودة الأربعة الى التأسيسية جاء نتيجة رغبتهم فى تعديل المسار الخاطئ الذى اتخذته حتى الان,مشيرا الى ان الشعب المصرى قلل مما يحدث فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الان لذلك كان من واجبهم العودة الى اداء دورهم. وفي هذ الإطار علق محمد البلتاجي أمين لجنة المقترحات والشكاوى بالتأسيسية أن عودة اعضاء الجمعية التأسيسية الأربعة(د.عبدالجليل مصطفى/د. جابر نصار/د.سمير مرقص/د.سعاد رزق) الى الجمعية في هذا التوقيت هو انتصار كبير لمبدأ الحوار الوطني الداخلي والمشروع الوطني الواحد مهما تعددت الرؤى والإجتهادات داخله . و اعرب البلتاجى عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى”فيس بوك”عن تقديره لما وصفهة بالحس الوطني الذي يقطع الطريق على محاولات الانقسام والاستقطاب والتعطيل والاستعانة بالضغوط الخارجية. و قدم البلتاجى العرفان لجهد مشكور قام به د. عبدالجليل مصطفى ووطنيين شرفاء ساهموا في إنجاح هذه الخطوة,مؤكدا على ضرورة مشاركة اللجنة الفنية الاستشارية وضرورة تقديم مقترحات ايجابية من كل المصريين في تلك اللحظة لفتح الطريق لمشروع دستوري يلبي طموحات شعب يصنع تاريخه بيده . الجدير بالذكر ان الأعضاء الأربعة وهم أعضاء أساسيون فى الجمعية، قد أعلنوا انسحابهم، بعد 6 ساعات من التشكيل الثانى للجمعية التأسيسية، اعتراضا على تشكيل الجمعية واصفينه بأنه غير متوازن ولم يكن محل إجماع وطنى جراء غلبة التمثيل الحزبى عليه، فيما بقت مقاعدهم شاغرة بالجمعية إلى الآن,وذلك فى ظل اعلان العديد من القوى الوطنية عن انسحابها من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لسبب أو لآخر.