قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن العام الماضي شهد تناحرًا بين الوزارة والمجتمع، حول قدرة الوزارة على الوفاء بوعودها فيما يخص دمج التكنولوجيا بالتعليم، من خلال توصيل شبكات الانترنت للمدارس، وتسليم أجهزة “التابلت” لطلاب الصف الأول الثانوي، والآن أصبح حل تلك الوعود واقعًا. وأضاف شوقي، خلال كلمته بمؤتمر “التعليم في مصر” في دورته الثانية، بالتعاون بين مؤسسة أخبار اليوم وجامعة القاهرة، أن الوزارة وزعت أجهزة “التابلت” على الطلاب ولم يردها شكوى واحدة منهم: “محدش قال مش عارف استخدمه، ومحدش قال الشحن بيخلص”، مشيرًا إلى عقد الاختبار التجريبي الثاني إلكترونيًا بعد 3 أسابيع من الآن. وأكد شوقي، أن الوزارة تهدف إلى بناء شخصية الإنسان وإخراج طالب لديه رغبة في التعلم مدى الحياة، مشيرًا إلى جهد الوزارة في تطوير نظام التعليم بمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، مطالبًا الجميع بالذهاب إلى أي مدرسة لمشاهدة التلاميذ في هذه الفصول والمناهج الجديدة المسلمة لهم وأسلوب شرح المعلم الذي تحول إلى مرشد وليس ملقن. وقال وزير التربية والتعليم، إن تأجيل تطوير التعليم لعام واحد يعني أن نفقد إعداد جيل كامل لمهارات المستقبل. وأشار إلى حادث قطار محطة مصر، الذي وقع الأربعاء الماضي، قائلًا إن وراءه أخطاء بشرية بسبب أشخاص ليس لديهم المهارات المطلوبة، وهو ما تسعى وزارة التعليم لتلافيه بإخراج طالب لديه مهارات سوق العمل. ويشهد المؤتمر حضور كلًا من: وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ومكرم محمد أحمد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، والكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم. وبدأت فعاليات المؤتمر، اليوم الاثنين، بعرض فيلم تسجيلي استعرض توصيات مؤتمر “التعليم في مصر” الأول وما تم تنفيذه من توصياته. ويناقش المؤتمر التحديات التي تواجه المشروع القومي لتطوير التعليم، كما يناقش آليات تطور العقل المصري ودوره في إصلاح التعليم. ويهدف مؤتمر “التعليم في مصر” في دورته الثانية، إلى المساهمة في زيادة إيقاع عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي والجامعي ومساندة عملية الإصلاح.
