دشنت جمعية “شباب من أجل مصر” بالعاصمة فيينا حملة تعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ردا على محاولات الإساءة المتكررة التي ظهرت في أمريكا وبعض الدول الغربية من خلال توزيع كتب تعريفية باللغتين الألمانية والإنجليزية في أهم شارع سياحي يقع في قلب العاصمة فيينا. تبنت الجمعية المؤلفة من شباب وشابات أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين المقيمين في النمسا هذه الحملة كمبادرة حضارية لمواجهة الفيلم المسيء والرسوم الكاريكاتورية التي ظهرت مؤخرا في بعض وسائل الإعلام الغربية ، حيث أوضح رئيس جمعية شباب من أجل مصر الشاب إسلام أبوالنجا- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الحملة مستمرة وتتنقل بين أحياء العاصمة فيينا، مشيرا إلى أن الجهود الحملة لن تتوقف عند توزيع الكتب فقط ولكن ستمتد إلى تنظيم دورات تدريبة للمتطوعين على يد أساتذة متخصصين وبشكل مستمر لتأهيلهم بشكل يمكنهم من الحديث عن الإسلام والإجابة عن التساؤلات والرد على الشبهات. كما أوضح أحمد المرسى طالب كلية الهندسة وأحد المشرفين على الحملة قائلا ” المشروع يهدف إلى التعريف بالإسلام وإبراز صورته الحقيقية إلى جانب الإجابة عن الشبهات والتساؤلات المثارة ضد الإسلام والمسلمين ورسوله الكريم ” كما استطرد المرسي لافتا إلى بعدا اضافيا للحملة موضحا أنها تهدف أيضا إلى مد جسور التواصل مع جميع أطياف المجتمع النمساوى واعتبرها محاولة جادة من الشباب والشابات المسلمات لتكوين ثقافة واسعة تظهر عظمة الإسلام وسماحته لغير المسلمين . وفي نفس السياق أوضح ياسر خميس الطالب بكلية هندسة جامعة فيينا أن الحملة تركز على تعريف غير المسلمين في النمسا بالإسلام وبالرسول عليه الصلاة والسلام في إطار إشاعة ثقافة الحوار بين العقائد والأديان لافتا أن الطريقة المثلى التي توصلت إليها الجمعية هي توزيع كتب تعريفية بالإسلام إلى جانب إقامة حوار مع المهتمين من قبل متطوعين مؤهلين لغويا ودينيا للحديث عن الإسلام بهدف تغيير الصورة السلبية النمطية عن الإسلام في الغرب من خلال براهين عقلية وإحصاءات موثقة وحقائق علمية. وكشف رئيس الجمعية النقاب عن قيام أعضاء المبادرة بتوزيع 300 كتاب في اليوم الأول للحملة ضمت كتب معتمدة من الأزهر الشريف تطرح مواضيع هامة مثل التعريف بالله ورسوله وصحيح الإسلام ووضع المرأة في الإسلام ومعاني القرآن، كما قام أعضاء الحملة بتوزيع مصاحف واسطوانات تلاوة للقرآن الكريم.
