أكد ممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية والإتحادات المهنية ورجال الفكر والإعلام ، مشاركتهم الفاعلة في مختلف مراحل إعداد وصياغة دستور البلاد . وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وجه الدعوة في وقت سابق مساء اليوم “الاربعاء” للقوى السياسية للمشاركة في إعداد الدستور الدائم للبلاد . وأشار المتحدثون من ممثلي الاحزاب والقوى السياسية في لقاء جامع عقد الليلة بالخرطوم ، إلى أن دعوة الرئيس جاءت في وقتها وأنها تشكل بداية لحوار مفتوح بين كل أهل السودان من أجل دستور يعبر عن إرادة الشعب السودان …ودعوا إلى تكوين مفوضية الدستور بمشاركة مختلف القوى الوطنية والأحزاب السياسية . ونقلت وكالة الانباء السودانية عن العقيد عبد الرحمن الصادق مساعد الرئيس السوداني الذي حضر اللقاء ، مطالبته بإعطاء الأولوية لمصلحة البلاد ، مناشدا الأحزاب التي قاطعت اللقاء الإنضمام والمشاركة “لأن الأمر في غاية الأهمية” . وقال موسى محمد أحمد أحد مساعدي الرئيس السوداني إن صياغة دستور للبلاد أمر مهم ويأتي في ظرف مناسب للسودان مؤكدا علي أهمية الحوار وعلي ضرورة تشكيل لجنة مصغرة لإدارة حوار بين الحاضرين ومن لم يحضر وإنشاء آليات لمختلف مراحل إعداد الدستور . ومن ناحيته ، أوضح الدكتور جلال يوسف الدقير وهو أيضا أحد مساعدي الرئيس السوداني ، أن الدستور المرتقب يعتبر الدستور الثامن للبلاد وهو مؤشر علي أننا كنخب سياسية فشلنا خلال ستة عقود في الوصول إلى توافق واسع يشكل العقد السياسي والإجتماعي الذي يشكل مكونات الدولة المختلفة ويحدد الحقوق والواجبات . وأكد أن دعوة الرئيس يجب أن تشكل نقطة إنطلاق لوفاق وطني وللتعرف علي العقبات والعمل علي إزالتها وأن تبحث الحكومة والمعارضة عن صيغة تنتج إستقرار الدولة – حسب تعبيره . أما الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور فقد دعا إلى توسيع دائرة المشاورات لتشمل كل ولايات السودان وإلى ضرورة التواصل مع المعارضة من أجل التوافق علي دستور جامع ، فيما أكدت تابيتا بطرس – الحركة الشعبية تيار السلام – أن حزبها قدم مذكرة حول رغبته في المشاركة في الدستور وتحقيق السلام وقالت إنهم سيشاركون في كل ما تقترحه قيادة البلاد لتبني دستور يجد كل شخص نفسه فيه ويحقق للبلاد نهضتها .