دعا آلاف الروس إلى التظاهر اليوم السبت في موسكو ضد الرئيس فلاديمير بوتين في تحرك سيشكل اختبارا لحيوية الحركة الاحتجاجية مع تشدد الكرملين في سياسته في الأشهر الاخيرة. وستنظم تظاهرات مماثلة في سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد ومدن أخرى من جيب كالينينجراد الأوروبي إلى فلاديفوستوك أقصى شرق البلاد. وكان 16 ألف شخص قد أعلنوا على فيسبوك الجمعة تلبيتهم الدعوة إلى التجمع الذي أطلق عليه اسم ”مسيرة المليون” وسمحت به البلدية شرط ألا يتجاوز عدد المشاركين ال25 الفا. ويأتي هذا التجمع بعد حكم بالسجن سنتين على ثلاث نساء من فرقة الروك بوسي رايوت لتحرك ضد بوتين قمن به داخل كاتدرائية في موسكو إلى جانب قيام الأغلبية المؤيدة للكرملين في مجلس النواب (الدوما) الجمعة برفع الصفة النيابية عن النائب المعارض لبوتين جينادي جودكوف بتهمة قيامه بنشاطات تجارية وهو ما رآه جودكوف في هذه الخطوة “انتقاما” من قبل السلطة. وبدأت أولى التظاهرات الكبرى للمعارضة في ديسمبر 2011 بعد فوز الحزب الحاكم روسيا الموحدة في الانتخابات التشريعية بحوالى خمسين بالمئة من الأصوات إلا أن الحركة فقدت زخمها منذ تولي بوتين الرئاسة. وقال نائب مدير الاستخبارات الروسية سيرجي سميرنوف الجمعة إن ثورة مثل تلك التي هزت شمال أفريقيا والشرق الأوسط ”مستحيلة في روسيا”.- نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.