بدأت غرفة المداولة بمحكمة جنوبالقاهرة بمنطقة زينهم، بنظر أولى جلسات محاكمة 17 أمين شرطة بتهمة التجمهر. وكانت نيابة حوادث جنوبالقاهرة بإشراف المستشار وائل شبل المحامي العام الأول للنيابات، قد أمرت، امس، بإحالة أمناء شرطة السياحة للمحاكمة العاجلة، بتهمة التجمهر، وكانت أمرت النيابة بحبس 10 أمناء من شرطة السياحة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وضبط وأحضار 7 أخرين لإتهامهم بالتجمهر أمام مبنى الإدارة إعتراضآ منهم على نظام العمل الجديد. وأوضحت التحقيقات، أن منذ اعتماد مدير الإدارة لشرطة السياحة والأثار لنظام العمل الجديد، وهو عمل الفرد لمدة 12 ساعة وفي مقابلها يحصل على 24 ساعة راحة وذلك بدلآ من النظام القديم الذي كان يواصل فيه الفرد العمل لمدة 24 ساعة، وفي مقابلها يحصل على 48 ساعة راحة، حيث أثبتت التجربة فشل النظام القديم لعدم قدرة الفرد على مداومة العمل لمدة 24 ساعة متواصله، ولكن أدى ذلك الى حالة من الغضب بين بعض الأفراد لرغبتهم في الحصول على فترة الراحة 48 ساعة. وتوجه عدد من الضباط بالإدارة للتحدث مع قادة التجمهر، ولكنهم بادروا بالإعتداء عليهم برشقهم بالحجارة، ثم دعا مدير الإدارة لعقد إجتماع معهم ولكنهم أصروا على إمتناعهم، فأمر بإلقاء القبض عليهم فتم القبض على 10 ولازال 7 "هاربين". فيما أكد محمد قرطام مدير التحريات في أقواله، أمام أحمد معاذ سيف النصر، أن التحريات قد أكدت على تزعم المتهمين للتجمهر منذ بدء الدعوة إليه، وأنكر المتهمين جميع الاتهامات الموجهه إليهم من بينها التجمهر واستخدام القوة والعنف تجاه ضباط الإدارة لمنعهم من تطبيق نظام العمل الجديد والبلطجة، واستعراض القوة وتكدير السلم وتعطيل تنفيذ القوانين، والامتناع عن العمل، وأقروا جميعهم انهم تجمعوا فقط للتعبير عن رفضهم لنظام العمل الجديد.