صادق مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة على قرار يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. صوت 14 عضوا لصالح القرار بينما امتنع عضو واحد هو الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويطالب القرار الذي قدمت مشروعه أربع دول أعضاء، هي نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، إسرائيل على الوقف الفوري والكامل لجميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتراجع عن الخطوات التي من شأنها تهديد حل الدولتين. يأتي هذا القرار بعد جدل كبير تلى سحب مصر لمشروع قرار مماثل كان يرتقب التصويت عليه أمس الخميس. ولجأت إسرائيل إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأقنعه بسحب المشروع، وهو ما قام به السيسي. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لجأوا إلى ترامب بعد تيقنهم أن أوباما ينوي عدم استخدام الفيتو ضد مشروع القرار، على عكس عادة الولاياتالمتحدة. إلا أن الدول الأربع، نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، أصرت على تحضير مسودة جديدة وتقديمها للتصويت اليوم الجمعة. تلى ذلك اتهامات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين تجاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتآمر مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، وبأن أوباما وإدارته وراء تحرك الدول الأربع، إلا أن البيت الأبيض نفى ذلك نفيا قاطعا.