صرح الدكتور “عمرو الشوبكي” أستاذ العلوم السياسية خلال الندوة التى عقدت بالمنصورة فى إطار سلسلة ندوات “صالون الدكتورة هبة دربالة الثقافي”، هناك اعتبارات كثيرة لابد أن يعرفها الشباب وهي أننا فى حاجة لطرح مشروع بديل وقوة الإخوان الحقيقية فى ارتباطها الداخلي والتنظيمي ونحن فى حاجة إلى تأمل المشهد ولابد أن تبدأ التيارات المدنية الآن فى معالجة مشكلة السمع والطاعة التى نشاهدها الآن . وقال الشوبكى أن هناك عدة نقاط النقطة الأولى تجميع الناس على سمات مشروع ورؤية بديلة لا تكتفى بالاحتجاج ويضع قواعد لمشروع جديد ولن نستطيع مواجهة الإخوان من خلال احتجاجات فقط ولابد من طرح أطروحات وأفكار تنافس بها الحرية والعدالة، والنقطة الثانية العلاقة المشوهة بين الأجيال حيث شعرت الأجيال الشابة بأنها مهمشة وجاء ذلك بسبب “جمال مبارك” إما معه أو تهمش، وبعد الثورة وبعد دور الشباب فى إشعال الثورة ظهرت مشكلة أن من بعد الأربعينيات يتم تهميشهم ومن وجهة نظر الشباب، هو التقدم للتخلص من تلك الأجيال ويقولون إنهم الثوريون الحقيقيون . وأضاف ” الشوبكى ” أنه من الممكن أن نحتج على سياسات لجماعة الإخوان المسلمين وعلى رئيس الدولة ولكن ليس احتجاجاً لإسقاط رئيس الدولة ، وأنه لابد من شراكة بين الأجيال ويجب أن يتضمن مشروعنا السياسي ورؤيتنا هى الشراكة بين الأجيال ومن قادر على العطاء أو الإضافة سواء شاب أو من جيل الوسط أو الكبار لأن أى حزب أو مشروع سياسي من جيل واحد تأكدوا أنه لن يستمر . وأكد “الشوبكى” أن الناس لازم تشتغل وتعلم أن عندها مشروعاً بديلاً وتنفتح علي محيطها العربي وعندنا فرصة أن المشروع البديل يكون جزءاً من الحياة العربية وتجارب التغيير اللي خلصت في العالم العربي في غاية الأهمية لأنها لأول مرة تحصل من الشعوب علي عكس المراحل السابقة اللي قعدنا نقول للدول إننا ساعدناكم والحمد لله إننا لم نبدأ. وأضاف “الشوبكى” لا يجوز إني لما أختلف مع الإخوان يقولوا إن الشخص ده فلول وأكتر حاجة بتعصب المصريين دلوقتي هي ازدواجية المعايير مثلاً لقاء الفنانين أمس فمثلاً يكلم الرئيس فنانة يعتذر لها وبرضه لا يتم محاسبة هذا الشيخ! وكرامة المواطن المصري من كرامة الرئيس وضد إهانة الرئيس أيضاً ولجان إليكترونية تهاجم أي حد يتكلم علي الرئيس بصورة لم نشهدها، أنه لم ير أي تيار سياسي يتعامل مع خصومة بهذه الطريقة ولابد أن يري الإخوان مدى خطورة هذا الأمر . وشد الشوبكى فى كلامه على أن هناك حالة من الاسترخاء في حالة التيارات المدنية ولابد الشباب يفهموا أن الموضوع علمي وليس موضوع فهلوة ولماذا تم اختيار محافظين لكفر الشيخ والمنوفية من مكتب الإرشاد علشان وضع الإخوان فيهم ووجود حمدين صباحي هناك ولكن معنديش مشكلة إن الرئيس يختار محافظيه ولكن بدون تأثير علي الجهاز الإداري ومؤسسات زي الجيش والشرطة والقضاء لابد أن تكون خارج هذا الإطار علشان دي مؤسسات لابد من أنها تعمل لمصلحة كل الشعب. وقال “الشوبكى” لا أرى أي مؤشرات علي نظام سياسي فيه عدالة اجتماعية ونظام سوق إجتماعي أنا متفهم إنه هيكون علي اليسار تيار شعبي وعلي اليمين المصريين الأحرار ، وبالنسبة لموضوع ” كمال الجنزوري ” أنا أعرفه من 8 سنين قبل الثورة وأثق فيه وفي قدراته وكنت مندهش من ردود الأفعال ولعبت دور مع السلفيين في البرلمان لمنع وجود حكومة إخوانية وسحب الثقة من ” الجنزوري ” ، والشروط كانت أفضل بالنسبة لقرض الصندوق النقدي في عهد ” الجنزوري ” ولكن الأن الشروط بقت إن احنا إللي بنمشي ورا الصندوق علي عكس ما حدث في عهد ” الجنزوري ” ولكن الأخوان زايدوا علينا وقتها . دخلنا سنة ونص في معارك وهمية والإخوان كانوا هاديين ولا يتحركون وفجأة لما مصالحهم اتضررت شنوا حملة علي العسكري والقضاء وأول ما نجح مرسي بقي القضاء الشامخ والجيش العظيم . نحتاج لوقت كبير لترميم العلاقات بين الجيش والشعب علشان تعود لوضعها الطبيعي إحنا خضنا معركة دفعنا ثمنها . وقال “الشوبكى” أن المجلس العسكري مسئول عن الكوارث اللي إحنا فيها دلوقتي من سوء الأدارة ولكن النتيجة النهائية إننا فشلنا ولازم الدستور يتكتب في الأول علشان لا يكتب تحت رحمة إخوان أو ليبراليين وفيه جزء من المعارك اللي دخلناها كانت في المعارك الغلط .