صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن قرار البرلمان الأوروبي بشأن وكالة "سبوتنيك" وقناة "RT" مليء بالفوبيات والافتراءات. وأضافت المتحدثة، روسيا تأمل أن البرلمان الأوروبي لن يتخذ خطوات عملية لتقييد الإعلام بعد هذا القرار، وإلا فسوف نلجأ لاتخاذ إجراءات جوابية ردًا على ذلك. وأكدت زاخاروفا أن موسكو لا تقوم بأي دعاية ضد الاتحاد الأوروبي. وكان البرلمان الأوروبي قد اعتمد، يوم أمس الأربعاء، قرارا حول مواجهة وسائل الإعلام الروسية، والذي وصفت فيه وكالة "سبوتنيك" وقناة "RT" بأنهما "الأكثر خطورة". وقد صوت لصالح هذا القرار من بين 691 نائبا شاركوا في الاجتماع 304 نواب، فيما عارضه 179 نائبا، وامتنع 208 عن التصويت ونفت الدبلوماسية الروسية مجددا وجود أي دعاية مضادة للاتحاد الأوروبي تديرها روسيا، واستدركت قائلة: "إذا كان الاتحاد الأوروبي يواجه مشاكل داخلية ما، فعليه أن يبحث عن أسبابها في الدول الأعضاء نفسها وليس في دعاية دول أخرى". وأكدت زاخاروفا أن روسيا مهتمة بأن يبقى الاتحاد الأوروبي موحدًا ومستقرًا وشريكًا يمكن التنبؤ بتصرفاته المستقبلية، معربة عن أملها في أن تفهم القيادة الأوروبية، أن روسيا ليست عدوا لأوروبا ولا تتمنى له الشر. وتابعت الدبلوماسية الروسية أنها تعول على ألا يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات عملية لتقييد أنشطة وسائل الإعلام الروسية في الدول الأعضاء في الاتحاد. وحذرت زاخاروفا من أنه لو اتخذت أوروبا مثل هذه الخطوات، فسيكون ذلك دليلا على صحة ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول السقوط السياسي في فهم الديمقراطية في المجتمعات الغربية.