حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس دول الغرب على اعادة تقييم موقفها بشأن سوريا وضمان سلامة قيادتها الحالية في اي عملية انتقال للسلطة. وتساءل بوتين في مقابلة مع قناة روسيا اليوم التلفزيونية، “لماذا يتعين على روسيا لوحدها ان تعمد الى اعادة تقييم موقفها؟ ربما يتعين على شركائنا في المفاوضات ان يعيدوا تقييم موقفهم”، مضيفا انه يتوجب على الاطراف “ضمان امن جميع المشاركين في العملية السياسية المحلية”. واكد الرئيس الروسي ان “احداث السنوات الماضية تظهر ان كل مبادرات شركائنا لم تنته ابدا كما كانوا يرغبون”، مشيرا على سبيل المثال الى افغانستان. وتابع ان “الولايات المتحدة ثم حلفاءها دخلت افغانستان. والان لا يفكر الجميع سوى بأمر واحد وهو كيفية الرحيل. وما يحصل في الدول العربية، مصر وليبيا وتونس واليمن. هل ان النظام والرفاهية يسودان في هذه الدول؟ وما هو الوضع في العراق؟”. وبخصوص السياسة الغربية الداعمة للمعارضة السورية ضد نظام دمشق، الحليف التقليدي لموسكو، اكد الرئيس الروسي ان المفاوضات ما تزال السبيل لانهاء العنف الدائر في هذا البلد، مشددا على ان مصير سوريا يجب ان يقرره السوريون انفسهم. كما جعل بوتين سلامة المفاوضين عن النظام السوري وكذلك ايضا القيادة السوري شرطا مسبقا لاي عملية انتقالية، ولكن من دون ان يشير مباشرة الى الرئيس السوري بشار الاسد. وقال “بالنسبة الينا الاهم هو انهاء العنف وارغام كل اطراف النزاع… على الجلوس الى مائدة المفاوضات وتقرير مصير وضمان امن كل المشاركين في العملية السياسية المحلية”. واضاف “فقط عندها يمكن المضي قدما الى الخطوات العملية بشأن تنظيم البلد من الداخل”. ورفض الرئيس الروسي الاتهامات التي توجه الى بلاده بشأن تأمينها مظلة للرئيس السوري من خلال استخدامها، مع الصين، حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الامن الدولي لمنع صدور قرارات تدين نظامه ان تهدده بعقوبات. وقال “نحن نعي بالكامل انه يجب ان تحصل تغييرات هناك، ولكننا نعتقد ان هذا لا يعني ان هذه التغييرات يجب ان تكون دموية”. واضاف “لدينا نفس القدر من الاحترام للجميع”.