استمرت موجة الطقس غير المستقر حتى بعد الظهيرة من مساء أمس الجمعة، حيث سقطت أمطار على عدد من محافظات مصر (الوادى الجديد- البحر الأحمر – محافظات الصعيد وجنوب سيناء) ولكن بصورة أقل من اليوم السابق. وقامت أجهزة وزارة الموارد المائية والرى بالتنسيق والتكامل مع أجهزة الحكم المحلي بتلك المحافظات لتأمين مسار السيول بمخرات تصريف هذه السيول إلى نهر النيل والخلجان. وأكدت وزارة الري، أن الجهود مستمرة لاحتواء تداعيات الأمطار وتقيم المنشآت لاسيما في ظل ما تم حجزه من كميات مياه أمام عدد من سدود حجز المياه بمحافظة البحر الأحمر التي وصل ارتفاع المياه بها قرابة 7. 5 متر، وقد بلغت كمية المياه التي سقطت على البحر الأحمر نحو 120 مليون متر مكعب، حيث وصلت كميات المياه التي حجزتها السدود الخمسة الرئيسية بالبحر الأحمر إلى نحو مليون وثمانمائة ألف متر مكعب. وفى السياق، توجه الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري ضمن وفد وزاري برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، يضم أيضا وزراء النقل والتنمية المحلية، تداعيات وتبعات الأمطار التي وصلت إلى حد السيول بمحافظة البحر الأحمر والتأكيد على جاهزية كل المرافق ومخرات السيول ومنشأت الحماية بالمنطقة لاحتواء الأزمة. ففي نطاق محافظة قنا فإن مياه السيول مازالت تتدفق من وادي قنا إلى نهر النيل عبر مخر سيل المعنا، حيث إن المخر وجسوره والأعمال الصناعية عليه بحالة جيدة. وفي نطاق محافظة سوهاج يستمر العمل على سحارة مصرف أخميم البحري لنظافة السحارة وأيضا المصرف لازالة آثار السيول والحالة اصبحت عادية. وفي محافظة الوادي الجديد الجو مشمس في الوادى الجديد اليوم والأمور مستقرة وتم إنشاء سد توجيه ترابى بمنطقة سيل غرب الموهوب لإمرار أي مياه قادمة بعيدا عن الطريق والزراعات. كما أن الأوضاع مستقره في دائرة الإدارة المركزية لمحافظاتالقناة وجار المتابعة. ومن المقرر عقب انحسار موجة السيول عقد اجتماع يضم كل قيادات الوزارة والأجهزة المعنية، يتناول استعراض موقف السيول وقيام كل جهة بتقديم تقرير مفصل عن الموقف التنفيذي الذي تم اتخاذه في مواجهة تلك السيول والإجراءات المتبعة، كما ستقوم أجهزة الوزارة عقب موجة السيول الحالية – التي بدأت في الانحسار – بتقييم حالة منشآت الحماية من السيول وتقدير كميات المياه التي تم حصادها، وذلك بهدف استنباط الدروس المستفادة وتحديد مواقع أولويات الدراسات والتنفيذ مستقبلًا.