نفى اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية دعمًا للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين ، فرض "حصار" على اليمن، معتبرًا ان ما يجري هو "منع" و"مراقبة" لمنع تهريب السلاح. وبحسب "فرانس برس"، قال عسيري، اليوم الثلاثاء،: " لا يوجد حصار"، مضيفا "ثمة مراقبة بحسب القانون الدولي، القانون البحري، القانون الجوي. المراقبة تختلف عن الحصار الذي يعني ان ايا كان ليس بامكانه الدخول او الخروج".. وأوضح أن "المنع هو حرية حركة مع مراقبة، ما يعني انه اذا انطلقت سفينة من جيبوتي باتجاه ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة المتمردين في غرب اليمن، فإن قواتنا تصعد على متنها للتأكد من ان ما تنقله شرعي ولا يتعارض مع قرار مجلس الامن 2216″ الصادر العام الماضي، والذي "يمنع تهريب اي اداة حرب الى اليمن"، بحسب عسيري. وانتقد اللواء اعطاء نطباع خاطئ بان اليمن مغلق منذ مارس 2015″، تاريخ بدء التحالف عملياته دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014. وأضاف "ثمة سفن ترسو في كل مرافئ اليمن، بما فيها تلك التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل الحديدة، وتحمل الغذاء والمساعدات الطبية والاشخاص والبضائع". إلا أنه اشار الى ان "الطائرات التابعة للمنظمات الانسانية والاممالمتحدة" هي الوحيدة التي يحق لها الاقلاع من مطار صنعاء والهبوط فيه"، مضيفا "هذه هي الطائرات الوحيدة التي لا تخضع للتفتيش". وردًا على سؤال عن منع الطائرات المدنية من استخدام المطار الدولي، اكد عسيري ان ذلك هدفه ضمان "سلامة" طائرات الخطوط الجوية اليمنية، و"ضمان عدم قيام الطائرات بتهريب ادوات الحرب". ويحول ذلك دون تمكن آلاف اليمنيين من مغادرة بلادهم او العودة اليها، كما يؤثر على مصابين في حاجة الى علاج ملح. وذكر عسيري بانه يمكن للطائرات استخدام مطار مدينة عدن (جنوب) التي كانت القوات الحكومية استعادت السيطرة عليها في صيف العام 2015 بدعم مباشر من التحالف. وردًا على الخطر الذي سيواجه المدنيين في حال ارادوا الانتقال من صنعاء الى عدن، في ظل الوضع الامني المتدهور والمعارك على جبهات عدة، حمل عسيري مسؤولية ذلك الى المتمردين. وتحدث عن وجود "حالة حرب" لاسيما منذ تعليق مشاورات السلام بين طرفي النزاع برعاية الاممالمتحدة في الكويت في آب/اغسطس. وأضاف "نحن لسنا ملائكة. لكنها فترة استثنائية تتطلب اجراءات استثنائية. نتفهم الصعوبات التي يواجهها السكان في اليمن، الا ان الوضع تحسن" باستثناء ثلاث مناطق هي صنعاء وصعدة (شمال) معقل الحوثيين، وتعز (جنوب غرب) التي يحاصرها المتمردون. واتهم عسيري المتمردين بمنع دخول المساعدات الانسانية الى اليمن باستثناء المناطق التي يتواجدون فيها، وانهم يقومون ببيعها باسعار مرتفعة لتمويل عناصرهم او الضغط على القبائل غير المتعاونة معهم.