قررت العاصمة الإيطالية روما رسميًا ، اليوم الخميس، سحب ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024، عقب تصويت مجلس المدينة وبعد أسبوع واحد فقط من إعلان فيرجينيا راجي عمدة روما معارضتها استضافة المدينة للأولمبياد. وصوت مجلس المدينة، الذي يسيطر عليه حزب حركة خمس نجوم ، ضد تنظيم روما للأولمبياد، ب 30 صوتًا مقابل 12 صوتًا فقط، ولم يمتنع أي عضو عن التصويت، حسبما ذكرت وكالة الانباء الألمانية. كان مجلس المدينة قد ساند في البداية ملف روما لتنظيم الأولمبياد في عام 2015، إبان إدارة الحزب الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي مني بهزيمة كاسحة من جانب حزب حركة خمس نجوم في الانتخابات البلدية في شهر يونيو الماضي. وقالت راجي في 21 سبتمبر الجاري أن إدارتها تعارض استضافة دورة الألعاب الأولمببية، باعتبارها تشكل مزيدًا من الأعباء المالية على المدينة التي تعاني من تراكم الديون. وصرحت راجي "إن الألعاب الأولمبية بمثابة حلم يتحول إلى كابوس عند نقطة معينة". وتشترط اللجنة الأولمبية الدولية، التي سوف تختار المدينة المنظمة لأولمبياد 2024 في سبتمبر العام القادم، على المدن الراغبة في الترشح لاستضافة الدورة، ضرورة الحصول على الدعم الكامل من اللجنة الأولمبية الوطنية والحكومة المركزية والسلطات المحلية. وبانسحاب روما، فإن سباق المنافسة على استضافة أولمبياد 2024 بات مقصورًا على مدن لوس أنجليس الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس ومدينة بودابست المجرية. كانت مدينة هامبورج الألمانية قد تقدمت بعرض لتنظيم الدورة قبل أن تسحب ملفها بناءً على استفتاء جرى العام الماضي، فيما تم تصعيد لوس آنجليس بدلًا من مدينة بوسطنالأمريكية التي افتقرت للدعم السياسي والمالي. وانتقد رينزي واللجنة الأولمبية الإيطالية قرار الانسحاب، حيث صرح جيوفاني مالاجو رئيس اللجنة الأسبوع الماضي أنه من المرجح الآن ألا تتقدم إيطاليا للترشح لاستضافة أي دورة أولمبية "خلال العشرين عامًا المقبلة". وكانت إيطاليا قد سحبت ترشحها أيضا لتنظيم كأس العالم للرجبي عام 2023. وكانت روما قد سحبت ترشحها لتنظيم أولمبياد 2020، بناء على قرار رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماورو مونتي الذي أرجع اتخاذه هذا القرار لأسباب مالية. واستضافت العاصمة الإيطالية الأولمبياد الصيفي عام 1960، فيما يعتبر أولمبياد تورينو الشتوي عام 2006، آخر دورة أولمبية قامت إيطاليا بتنظيمها.