أصدرت الدعوة السلفية بمطروح بيانا موقعا من الشيخ على غلاب شيخ مشايخ الدعوة السلفية بمحافظة مطروح نيابة عن مشايخ الدعوة على الصفحة الرسمية للدعوة بمطروح،لرفض إجراء الانتخابات الداخلية للحزب بمطروح والتي قامت اللجنة المركزية للانتخابات بالحزب بتحديد يوم 5 سبتمبر الجاري لعقد الانتخابات الداخلية للدورة الأولى والثانية في يوم واحد بدلا من يومين بخلاف باقي المحافظات ،وكان قد تم تأجيل إجراء انتخابات مطروح يوم 31 أغسطس بسبب اعتراض الدعوة السلفية بمطروح عليها إلا أن الدعوة ترفض بشكل قاطع إجراء الانتخابات الداخلية للحزب وتركها للتوافق لطبيعة مطروح الخاصة قبائليا واجتماعيا وكذلك رفض الفصل بين الحزب والدعوة التي ترعى الحزب وتدعمه وتحافظ على تماسكه. وجاء في البيان القاطع الصادر عن الدعوة السلفية أنه من منطلق الحرص الشديد على أن يظل حزب النور بمطروح قوياً متميزاً بالتحامه بالدعوة السلفية فيها ، ومنسجماً مع قياداتها ، ومرتبطاً بخطها وطريقها ، وأن يظل بعيداً عن احتمالات التذبذب أو الانحراف فإن قيادة الدعوة السلفية بمطروح اتخذت عدة إجراءات نهائية ، حيث تمّ إعادة تشكيل أمانات الحزب بمراكز المحافظة ، واعتماداً على ما اتفقت عليه اختيارات قيادة الدعوة بكل مركز ، مع اعتبار قرية رأس الحكمة أمانة مركز أسوة بغيرها من المراكز ، وتمّ تشكيل أمانة خاصة بمدينة مرسى مطروح ، وتم اختيار أعضائها بمعرفة قيادة الدعوة ، كما تمّ إعادة تشكيل الأمانة العامة للمحافظة بحيث تعبر عن الخريطة القبلية والسكانية ، وذلك عن طريق قيادات الدعوة بالمحافظة . وأكد البيان أنه تم إخطار الأمانة العامة لحزب النور وقياداته ، ومجلس إدارة الدعوة السلفية والجميع ندين لهم بالفضل والاحترام والتقدير ؛ فنخطرهم بأنّ تلك الإجراءات المتضاربة التي تتخذ الآن من تدريبات وترقيات وامتحانات وانتخابات لابد أن تُستثنى منها محافظة مطروح المستقرة البعيدة عن الفتن والتقلبات التي نسمع كل يوم عن الجديد منها قال تعالى “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ” . كما أكد أنه تمّ تجميد العمل بجميع أمانات الحزب وشياخاته بالمحافظة حتى تمر هذه المرحلة ، ولن يلتفت عندنا إلى أي إجراء يُتخذ بشأننا في غيابنا ، وأي قرار لا توافق عليه قيادات الدعوة السلفيّة بالمحافظة فهو كعدمه تماماً ، وسنوافيكم تباعا بأسماء من وقع عليهم الاختيار سواء الأمانة العامة أو الشياخات ومعذرةً إن كنا لا نُحسن اختيار الألفاظ المنمقة ، والله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل . وقال عبد السلام راغب عضو مجلس الشورى عن حزب النور بمطروح ، تعليقا على الانتخابات الداخلية لحزب النور أن حزب النور بمطروح له طبيعة خاصة تختلف عن الحزب فى سائر المحافظات الأخرى ، حيث أن الحزب أدى أداء قويا فى محافظة مطروح فى مجلسي الشعب والشورى وحصل على 10مقاعد من 12 مقعد وبفارق كبير عن أقرب منافسيه وأبلى بلاء حسنا مع شراسة المعركة الانتخابية والثقة الكبيرة التي أولاها الناس لمشايخ الدعوة السلفية فى جميع مراكز المحافظة. كما أن الحزب أدى أداء مميز حينما أيد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكانت المحافظة رقم واحد على مستوى الجمهورية متفوقا على الدكتور محمد مرسى وبفارق كبير ، وتكرر ذلك فى انتخابات الإعادة وحصل الدكتور مرسى على 81% وكلما قابلني د. أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى كان يقول لي ” يا عم هو حد أدكم أنتم بتوع الثمانينات ” ، كما أن حزب النور والدعوة السلفية استقبلت أقوى مرشحين للرئاسة فاز أحدهما بالرئاسة ولولا الدعوة ومشايخها لما قدم الرجل إلى المحافظة مع كل الاحترام والتقدير والوفاء لعمدنا ومشايخنا وعواقلنا ولكن نتحدث عن حادث حدث فعلا . وأكد راغب أن حزب النور قدم أحد أبنائه عضوا في تأسيسية الدستور والشيخ على غلاب لم يضغط على أحد وإنما طالب بحق المحافظة بناء على عدد أعضائه وهذه تحسب له لا عليه طالما اشتكينا من التهميش لهذه المحافظه وحصل أحد أبناء الحزب على وكالة لجنة الدفاع والأمن القومي والشئون العربية الخارجية لأول مرة في تاريخ البرلمان المصري وصال نواب النور وجالوا فى مجلسي الشعب والشورى وأدوا أداء شهد له البرلمانيون بالكفاءة وما كنا نسمع كلمة واحدة لنواب مطروح فى الدورات البرلمانية طيلة 35سنة. وبناء على هذه الحيثيات وهذا النجاح منقطع النظير رأى الشيخ على غلاب أن لكل مركز الحق فى اختيار أعضائه وبالتوافق والتزكية فى كل المراكز ، ونظرا لظروف يعلمها الجميع نرى أن الانتخابات وسيلة لا غاية وأن التوافق مبدأ أصيل جلرى أعمال الجمعية التأسيسية عليه ولما أراد التيار الإسلامي المغالبة فشلوا ورأوا أن التوافق هو الأفضل ونحن نرى أن التوافق هو الأفضل حتى لا نكرس لانشقاق جديد فوق انشقاق الدعوة . وأن استئثار مجموعة بالحزب دون الأخرى هو أهدار لطاقات الفريق الآخر وهذا نربأ بأنفسنا وإخواننا عنه وحينما حصلت مشكلة للحزب في أحد المراكز تم حل الموضوع بالتوافق وبتشكيل من الطرفين ، فكل مركز كان له مطلق الاختيار بالتزكية وهذا هو المخرج القانوني لعدم إجراء انتخابات . وقال راغب استثناء مطروح من الانتخابات هذا صوت موجود بالهيئة العليا للحزب من بعض أعضائها إذن هو ليس رأيا منفردا للشيخ على غلاب ، ولهذه الحيثيات كان الرأي بأن تكون الأمور بالتزكية حتى يحدث تناغم داخل الحزب ولا يوجد من يسبح ضد التيار أو يوجد ترس يدور عكس دورة التروس لأن العمل الحزبي لا يحتمل ذلك ، والحزب لا يساوى شيئا بدون الدعوة وهو الذراع السياسية لها فإما أن يكون الحزب مصدر من مصادر الدعوة ورافدا من روافدها وليس مصدر مشاكل لها وأما أن ترفع الدعوة يدها عنه لا قدر الله فيؤدى إلى سقوطه ، واسطوانة انفصال الحزب عن الدعوة ليس لها محل من الإعراب لأن أبناء الدعوة هم ماكينة الحزب وهل يساوى حزب الحرية والعدالة شيئا بدون جماعة الإخوان المسلمين .