أقر الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، بتواجد تنظيم داعش في البلاد وذلك لأول مرة، مشيرًا إلى أنه اعتقل المئات من عناصره وحال دون تنفيذهم اعتداءات كبيرة. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا، إن الجيش أحبط هجمات خطط لها تنظيم داعش وكانت تستهدف سفارات ومطار إسلام أباد، لكنه نفى أن يكون التنظيم وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعًا للمحامين في مستشفى في كويتا وأسفر عن مقتل 73 شخصًا رغم تبني التنظيم له، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف "باجوا" خلال مؤتمر صحفي "حاول داعش التسلل إلى باكستان لكن تم اعتقال القسم الاكبر من عناصره". ومشيرًا إلى أن الجيش نجح في تطويق التنظيم من خلال اعتقال 309 من مقاتليه من كتيبة التخطيط وكتبية مباشر "كتيبة القتال" ومن بينهم أمير التنظيم حافظ عمر وقائده علي الرحمن. وقال المتحدث باسم الجيش إن التنظيم نفذ اعتداءات صغيرة بينها اغتيال الناشطة في حقوق الإنسان سابين محمود في كراتشي في 2015، والاشتباك وقتل عناصر من الأمن، واعتداءات بقنابل يدوية على قنوات التلفزيون أسفرت عن إصابة صحفيين. يذكر أن تنظيم داعش نجح في إيجاد موطئ قدم له في باكستان في مطلع 2015، عندما أعلن ستة من قادة حركة طالبان الباكستانية مبايعتهم له وانشقاقهم عن القاعدة، لكنه لم يتمكن من تحقيق اختراق كبير منذ ذلك الحين.