قالت جريدة”نيويورك تايمز” أن ثلاثة أضعاف مبيعات الأسلحة من قبل الولاياتالمتحدة في عام 2011 ارتفعت إلى مستويات قياسية، مدفوعة بمبيعات الأسلحة للحلفاء الرئيسين في الخليج لأنها قلقة بشأن طموحات إيران الإقليمية، وفقا لدراسة جديدة للكونغرس. وبلغ مجموع مبيعات الاسلحة في الخارج من قبل الولاياتالمتحدة 66.3 بليون دولار العام الماضي، أي أكثر من ثلاثة أرباع من سوق السلاح العالمي، بقيمة 85300000000 دولار في عام 2011. وكانت روسيا في المرتبة الثانية بفارق، مع 4.8 مليار دولار في الصفقات. ووجدت الدراسة أن إجمالي مبيعات الأسلحة الأمريكية كان “في زيادة غير عادية ” حيث ارتفع بمقدار 21.4 مليار دولار في صفقات لعام 2010، وكانت أكبر سنة بها إجمالي المبيعات في تاريخ صادرات الأسلحة الأمريكية.في سنة 2009، عندما الأمريكية مبيعات الأسلحة في الخارج بلغ ما يقرب من 31 مليار دولار. وكان الانخفاض في جميع أنحاء العالم بسبب الأزمة الاقتصادية أثر على مبيعات الأسلحة خلال السنوات الأخيرة. لكن التوترات المتزايدة مع ايران ومجموعة من دول الخليج الفارسي – المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان – أدى لشراء الأسلحة الأمريكية إلى مستويات قياسية. ولأن دول الخليج لا تشترك في حدود مع ايران مشتريات الأسلحة ترتكز لديها على الطائرات الحربية المكلفة والمعقدة بنظم الدفاع الصاروخي. وقد أعد التقرير من قبل خدمة أبحاث الكونغرس غير الحزبية، وهي فرع من مكتبة الكونغرس. تعتبر الدراسة السنوية، التي كتبها ريتشارد جريميت و بول كير وتسليمها إلى الكونغرس يوم الجمعة، وجمع أكثر تفصيلا من البيانات غير المصنفة مبيعات الأسلحة للجمهور. وشملت الاتفاقات مع السعودية لشراء من 84 من مقاتلي F-15 المتقدمة، ومجموعة متنوعة من الصواريخ والذخيرة والدعم اللوجستي، وترقيات من 70 من مقاتلي F-15 في الأسطول الحالي. مبيعات الولاياتالمتحدة الى السعودية في العام الماضي شملت أيضا العشرات من طراز أباتشي وطائرات هليكوبتر بلاك هوك، تساهم جميعا في صفقة الأسلحة السعودية مجموع من الولاياتالمتحدة 33.4 مليار دولار، وفقا للدراسة. اشترت الإمارات العربية المتحدة ، منظومة درع مضادة للصواريخ والتي تشمل رادارات وتبلغ قيمتها الى 3.49 مليار دولار، فضلا عن طائرات هليكوبتر من طراز شينوك 16 وصلت قيمتها ل939 مليون دولار. واشترت عمان 18 مقاتلة f16 بقيمة 1.4 مليار دولار . وذكر التقرير إن معظم شراء الأسلحةأتى من الدول النامية ، وتصل قيمتها إلى حوالي 71500000000 $، ، مع حوالي 56.3 مليار دولار من ذلك للولايات المتحدة. وهناك صفقات أسلحة كبيرة أخرى من الولاياتالمتحدة العام الماضي شملت اتفاقا بقيمة 4.1 مليار دولار مع الهند لشراء 10 طائرات نقل C-17 ومع تايوان لشراء بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ لتبلغ قيمتها 2 مليار دولار . وكان هدف سياسة الولاياتالمتحدة للعمل مع حلفائها العرب في الخليج الفارسي من الترابط فيما بينها للدفاع الصاروخي ووضع نظام إقليمي لحماية المدن ومصافي النفط وخطوط الأنابيب وقواعد عسكرية من هجوم إيراني. وشملت جهود نشر رادارات لزيادة نطاق التغطية للإنذار المبكر في منطقة الخليج الفارسي، فضلا عن تقديم القيادة والسيطرة ونظم الاتصالات التي يمكن أن تتبادل تلك المعلومات مع بطاريات جديدة من صواريخ اعتراضية بيعت لدول منفردة. ويجري بناء الدرع الصاروخية في الخليج الفارسي على أساس كل بلد على حدة من البلاد- مع أن مبيعات الأسلحة هذه مكلفة لأن الولاياتالمتحدة تبيعها لدول الخليج بشكل فردي.