تعمل إدارة بايرن ميونيخ بإيعاز من كارلو أنشيلوتي، الذي سيخلف المدرب غوارديولا نهاية الموسم، على وضع لائحة اللاعبين الذي سيعززون صفوف الفريق خلال الموسم الكروي القادم. أحد هؤلاء اللاعبين نجم نيس الفرنسي حاتم بن عرفة. أصبحت أيام المدرب الإسباني بيب غوارديولا على رأس الإدارة الفنية لفريق بايرن ميونيخ معدودة. ففي شهر يونيو/ حزيران القادم سيحل محله، وكما هو معروف، الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي بدأ منذ مدة طويلة التخطيط للموسم الكروي القادم. وبحسب مجلة "كيكر" الرياضية، فإن كارلو أنشيلوتي قد طلب من إدارة بايرن ميونيخ التعاقد مع اللاعب الفرنسي التونسي الأصل حاتم بن عرفة. وهو ما يفسر تواجد ميشائيل ريشكه المسؤول عن الانتقالات في نادي بايرن ميونيخ في ملعب نيس لمتابعة حاتم بن عرفة في المباراة التي جمعت فريقه نيس مع فريق ستاد رين، والتي انتهت بفوز نيس بهدفين نظيفين. عقد بن عرفة ينتهي مع نهاية الموسم وتبلغ القيمة الحالية لبن عرفة في سوق الانتقالات في حدود 10 ملايين يورو حسب موقع "ترانسفيرتماركت" الألماني. وسينتهي العقد الذي يربط المهاجم الفرنسي مع فريقه نيس نهاية هذا الموسم، مما يتيح له مغادرة النادي في صفقة انتقال حر. ويمكن لبن عرفة أن يلعب في الأجنحة، كما يمكن له أن يقوم بأدوار هجومية وراء رأس الحربة. وهذا ما يجعله محط أنظار أندية أروبية عديدة من بينها باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي وفينربشة التركي. وتختلف الآراء في وصف اللاعب الدولي الفرنسي حاتم بن عرفة صاحب الرجل اليسرى الذهبية. فبينما يحضر في ذاكرة البعض كلاعب موهوب، ينعته البعض الآخر كلاعب متقلب المزاج ومثير للمشاكل يصعب التعامل معه. وينتمي بن عرفة، الذي ولد في إحدى ضواحي العاصمة باريس عام 1987 من أبوين تونسيين، إلى الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا للناشئين (أقل من 17 سنة)، الحائز على كأس الأمم الأوربية عام 2004. والذي كان يضم في صفوفه أيضا سمير نصري وكريم بنزيما وجيريمي مينيز. البداية كانت مع أولمبيك ليون وبعد لعبه في صفوف الفئات الصغرى لمجموعة من الأندية الفرنسية كان أبرزها كليرفونتن، التحق بن عرفة بمركز التأهيل لنادي أولمبيك ليون عام 2002. وخاض بن عرفة أول مباراة له في الدوري الفرنسي لصالح أولمبيك ليون في موسم 2004 / 2005، وكان عمره حينها 17 عاما تحت إشراف المدرب بول لوغين، الذي كان يمنح ثقته للاعبين الشباب الذين مروا من مركز التأهيل التابع للنادي. بيد أن بن عرفة لم يفرض وجوده كلاعب أساسي في تشكيلة ليون إلا مع قدوم المدرب ألان بيران في 2007، والذي تطور أداء بن عرفة تحت قيادته بشكل لافت. لتبدأ عروض فرق الدوري الفرنسي تنهال عليه، خاصة بعدما ساهم بشكل فعال في فوز فريق ليون ببطولة الدوري الفرنسي في موسم 2007 / 2008، وهو نفس الموسم الذي أحرز فيه جائزة أحسن لاعب واعد في فرنسا. بن عرفة مرشح لجائزة لاعب العام وبعد محطة ليون انتقل بن عرفة للعب تحت ألوان أولمبيك مرسيليا قبل أن يغادر إلى الدوري الإنجليزي للعب في صفوف نيوكاسل الإنكليزي الذي قام بإعارته لفترة قصيرة إلى فريقه السابق أولمبيك مرسيليا وأيضاً إلى فريق هال سيتي الإنجليزي قبل أن يعود من جديد إلى الدوري الفرنسي مع بداية هذا الموسم عبر بوابة فريق نيس، حيث يتألق بن عرفة الذي سجل حتى الآن 17 هدفا مما جعل فريقه ينافس على أحد المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الفرنسي. ويتنافس بن عرفة أيضا هذا الموسم على إحراز جائزة لاعب العام في الدوري الفرنسي التي تمنحها جمعية اللاعبين المحترفين. وإلى جانب حاتم بن عرفة رشحت جمعية اللاعبين المحترفين لاعبي باريس سان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش وأنخيل دي ماريا بالإضافة لاعب أولمبيك مرسيليا لاسانا ديارا لإحراز هذه الجائزة.
