أطلقت قوات الأمن المصرية، أمس الثلاثاء، عبوة غاز مسيل للدموع لتفريق سائقي سيارات أجرة تجمعوا وأغلقوا شارع جامعة الدول العربية الرئيسي في القاهرة، احتجاجا على خدمة سيارات "أوبر" و"كريم"، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس". وقد أغلق السائقون الطريق بالكامل باستثناء حارة واحدة، مما تسبب في ازدحام مروري كبير، فيما وصلت سيارات الشرطة إلى المنطقة. وقال سائق سيارة أجرى وأحد منظمي الاحتجاج ويدعى شريف علي: "لن نغادر حتى يأتي مسؤول ويعطينا وعدا بأن كل هذه التطبيقات ستغلق في مصر". ويحتج سائقو سيارات الأجرة على تواجد تطبيق "أوبر" في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، الذي سرعان ما اشتهر في القاهرة التي يسكنها 20 مليون شخص، وتعاني من تكدس مروري شبه دائم. ويفضل عملاء مصريون الاعتماد على التطبيق، بدلا من سائقي سيارات الأجرة العاديين الذين كثيرا ما يتلاعبون بالعدادات أو يتظاهرون بأنها معطلة كي يرفعون الرسوم، ويقدر المستخدمون الجدد لأوبر وكريم الأمن الذي يوفره التطبيق، خاصة للراكبات خلال الليل ممن يخشين من التعرض للتحرش الجنسي من السائقين، ويقول سائقو السيارات الأجرة إن سائقي أوبر يتمتعون بميزة غير عادلة لأنهم يسددون ضرائب أقل. ورد المدير العام لشركة "أوبر" في مصر، أنطوني الخوري، قائلا ل"أسوشيتد برس" إن الشركة ستتفاوض مع الحكومة، هذا الأسبوع، للتوصل إلى حلول لهذه الأزمة. وأضاف الخوري أن سائقي "أوبر" يدفعون بالفعل ضرائب للسلطات المصرية عن طريق غير مباشر، موضحا أن الشركة لا تستخدم سوى السائقين الحاصلين على رخصة قيادة خاصة أو العاملين في شركات لتأجير السيارات، التي تدفع ضرائب للحكومة. كما صرح المستشار الرئيسي بأوبر وعضو مجلس الإدارة، دافيد بلوف، ل"أسوشيتدبرس" بأنه سيشارك في هذه المفاوضات خلال زيارته لمصر.