قال رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية، أسعد الزعبي، إن قرار المشاركة في محادثات "جينيف 3″ هو قرار الهيئة العليا للتفاوض، وأنها ستعقد اجتماعًا لها خلال الأيام القادمة للإعلان عن موقفها واتخاذ القرار. وأضاف الزعبي، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، أن هناك العديد من المؤشرات التي تدفع الهيئة العليا للنظر إلى هذا المؤتمر بإيجابية، ومنها إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق السورية المحاصرة، لافتًا إلى أن الهيئة العليا تنتظر وصول المساعدات لكافة المناطق استنادا للقرار الدولي رقم 2254، وخاصة بنوده الإنسانية. وأوضح الزعبي، أن المعارضة تنظر بترقب إلى فك الحصار عن المدن السورية ولعملية إطلاق سراح المعتلقين، خاصة النساء والأطفال، مؤكدًا أن الهيئة العليا تنتظر تنفيذ هذا الأمر بشكل عاجل لأنه ربما يكون بمثابة ضوء أخضر لتهيئة الأجواء لعقد المحادثات. واتهم الزعبي نظام الأسد بشن حملة اعتقالات مكثفة داخل الأراضي السوري، ليلجأ إلى اطلاق سراحهم أمام المجتمع دون الإفراج عن المعتقلين السابقين، مشيرا إلى أن المعارضة لم ولن تضع شروطا مسبقة للتفاوض، وأن مطالبها المتعلقة بالنبود الإنسانية هي جزء من حديث المجتمع الدولى والولايات المتحدة بأن الجوانب الإنسانية خارج التفاوض. وطالب الزعبي الأممالمتحدة بإتخاذ مواقف ضد من يسئ في تنفيذ القرارات الأممية، خاصة الإنسانية، لافتا أن المجتمع الدولي لم يُحمّل في السابق أية مسئوليات ضد أي طرف.