قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن شرطيًا واحدًا على الأقل قتل في فريانة بعدما هاجمه محتجون، أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين يطالبون بوظائف، أمس، في مدينة القصرين، بينما إندلعت مظاهرات في العاصمة وبلدات في أنحاء البلاد. وقال المتحدث باسم الحكومة، خالد شوكات: "الحكومة ليس لها عصا سحرية لتغير الأوضاع في القصرين ولكن ستبدأ فعلا هذا العام عدة مشاريع هناك سعيا لامتصاص معدلات البطالة المرتفعة". وسعيًا لتهدئة الاحتجاجات، أعلنت الحكومة، أنها ستشغل اكثر من ستة آلاف عاطل من القصرين وستبدأ في مشروعات انشائية في المنطقة. وأحرقت حشود إطارات للسيارات ورددوا هتاف "شغل.. حرية.. كرامة" في ثاني يوم من المظاهرات، التي اندلعت في القصرين بعد انتحار شاب فشل فيما يبدو في الحصول على وظيفة. وأعادت الوفاة والاحتجاجات ذكريات انتفاضة "الربيع العربي" بتونس عام 2011، التي اندلعت عندما انتحر بائع متجول شاب يسعى على رزقه مما اثار موجة غضب أجبرت الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي على الفرار وفجرت إحتجاجات في أنحاء العالم العربي. وأطلقت الشرطة سحبًا من الغاز المسيل للدموع، بعدما حاول محتجون اقتحام قسم للشرطة في القصرين، وسدت إطارات محترقة شوارع فيما اشتبكت الشرطة مع مجموعات من المحتجين. وقال محتج يدعى سمير في القصرين "أنا عاطل منذ سبع سنوات.. سئمنا الوعود ولن نعود إلى بيوتنا إلا عندما نحصل على شغل لنعيش بكرامة، هذه المرة نقول للرئيس وحكومته إما نعيش كلنا حياة كريمة أو نموت .. ولكن سننغص فرحتكم بالكراسي". وفي 2015 بلغت معدلات البطالة في تونس 15.3 بالمئة، في حين كانت 12 بالمئة في 2010. ويشكل أصحاب المؤهلات الجامعية حوالي ثلث العاطلين عن العمل في تونس.