قالت شرطة بوروندي يوم الأحد إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات ليل السبت كما تحدث سكان عن معركة عند مكتب الرئيس في العاصمة بوجومبورا التي تشهد أعمال عنف منذ انتخابات رئاسة متنازع عليها. وتعاني بوروندي أزمة منذ أن أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا في أبريل أنه يعتزم الترشح للفوز بفترة رئاسية ثالثة في خطوة وصفها معارضون بأنها انتهاك للدستور ولاتفاقية سلام أنهت في عام 2005 حربا أهلية استمرت 12 عامًا. وقتل المئات في أعمال عنف ذات صلة منذ أبريل وفر 217 ألف شخص إلى دول مجاورة مما أثار مخاوف من نشوب صراع عرقي في البلاد فيما لا تزال ذكريات الإبادة الجماعية في رواندا المجاورة عام 1994 حية في الأذهان. وقال نكورونزيزا إن حكما قضائيا سمح له بالترشح وفاز بانتخابات متنازع عليها في يوليو. وبحسب رويترز قال سكان في منطقة روهيرو القريبة من مقر الرئيس في بوجومبورا إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار وانفجارات أثناء الليل. وقال حارس ليلي قرب مقر الرئيس "سمعنا أصوات إطلاق نار وانفجارات وقصف. وبدا أنه تبادل لإطلاق النار بين جنود من الرئاسة ومهاجمين. وأطلقت قذائف مورتر أيضا." ولم يصدر تعليق عن المسؤولين والشرطة ولم يذكر التلفزيون والإذاعة الرسمية أي أنباء عن عنف عند مقر الرئاسة. لكن رئيس بلدية بوجومبورا فريدي مبونيمبا قال إن 4 أشخاص قتلوا في أنحاء متفرقة من العاصمة كما أصيب شرطيان واعتقل 28 شخصا. ونفذت الاعتقالات في منطقة نجاجارا بالعاصمة بعد ظهر السبت عندما داهمت الشرطة حانة وألقت القبض على 28 شابًا بتهمة حيازة سلاح.