مصادر امنية في تل أبيب تكشف النقاب عن ان التخطيط للعمليات الفدائية استهدف اُلحاق الضرر الكبير بمنشآت إسرائيلية، وبحسب التقارير الصحافية الإسرائيلية، فإن حزب الله استخدم ستة من مدينة الناصرة وستة آخرين من قرية الغجر ، وهم من أصحاب السوابق في مجال تهريب المخدرات من لبنان إلى إسرائيل، لكي يقوموا بإخراج هذا المخطط إلى حيز التنفيذ، وفقا لهذه المصادر. وبحسب موقع صحيفة ‘معاريف' على الإنترنت، فإن المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، سمحت الأربعاء بنشر تفاصيل القضية، التي وُصفت بالأمنية الخطيرة، بعد أنْ قامت النيابة العامة في منطقة الشمال بتقديم لوائح اتهام ضد المتهمين، وطلبت من المحكمة تمديد اعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم، وقالت النيابة أنه في إحدى المرات تمكن المتهمون من إدخال 20 كيلوغراما من المتفجرات من نوع RDX من لبنان إلى إسرائيل. ويفيد بيانٍ عن الشرطة الإسرائيلية أنه تم مؤخرا تحقيق نجاح جديد في وحدة التحقيقات المركزية في لواء الشمال وجهاز الشاباك، عندما كُشف عن خلية عملت على تهريب الأسلحة والمتفجرات من لبنان إلى إسرائيل بهدف تنفيذ هجمات بالغة الخطورة، وتم أمس السماح بالنشر بأن الشاباك والوحدة المركزية في لواء الشمال كشفا عن خلية كانت قد قامت بتهريب متفجرات مع أجهزة توقيت جاهزة للتشغيل، واضاف البيان قائلاً إن التحقيقات في القضية المذكورة تعود إلى يوم الثاني من تموز (يوليو) الماضي واستمرت حتى هذه الأيام، حيث تم خلالها جمع معلومات استخباراتية موثوقة جدا بشأن تهريب متفجرات من لبنان إلى الحدود مع اسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه انه تم العثور على لبنات المتفجرات بحوزة المشتبهين، كما تم العثور على بندقية رشاشة من نوع (ماج) وبندقية من نوعM16 . وأشار موقع معاريف الالكتروني نقلا عن البيان الرسمي، ، إلى أن حزب الله يعمل في السنة الأخيرة بهمة عالية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد جهات إسرائيلية ويهودية، إذ يعمل على جمع معلومات استخباراتية بهدف تنفيذ اعتداءات وهجمات إرهابية واسعة النطاق، ومن اجل إخراج خطته لتنفيذ هجوم إرهابي كبير داخل إسرائيل تم تهريب شحنة كبيرة من هذه المتفجرات التي تتضمن أنظمة تشغيل بحيث أن هذه الشحنة من المتفجرات كانت قد وصلت برزم كثيرة يمكن تقسيمها لعبوات عديدة أخرى مدمرة، وفقا للبيان الرسمي للشرطة الإسرائيلية. ولفت الموقع أيضا، استنادا إلى المصادر الأمنية في تل أبيب، إلى أنه من ناحية أخرى، ولتنفيذ خطة الهجمات عملت بالمقابل خليتان مركزيتان، إذ كان يتم تهريب المتفجرات من لبنان للقسم اللبناني من قرية الغجر، ومن القسم اللبناني من قرية الغجر إلى القسم الإسرائيلي من قرية الغجر ومن قرية الغجر إلى مدينة الناصرة حيث تعمل هنالك خلية أخرى، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية حول التهريب كانت قد وردت إلى المنسق والمركز العام للاستخبارات في وحدة (ياجل) الحدودية التابعة للواء الشمال والتي تم تحويلها ونقلها على الفور إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) الذي بدأ بتحقيق مشترك وشامل بالمشاركة مع وحدة التحقيقات المركزية في لواء الشمال بهدف منع وإحباط تنفيذ هجمات ضد أهداف داخل اسرائيل، وسعيًا وراء الكشف عن الخلية في داخل البلاد. وتم الكشف عن خليتين مركزيتين في التحقيق حيث كان دور الخلية الأولى إدخال أسلحة من لبنان إلى إسرائيل بواسطة عملاء ونشطاء لبنانيين إلى أراضي قرية الغجر والحد اللبناني ونقلها إلى إسرائيل، أما دور الخلية الثانية فكان استلام شحنات المتفجرات وتخبئتها ونقلها لجهات معادية، كما يُشار إلى أنه، بحسب المصادر عينها، وخلال التحقيقات تم ضبط 24 عبوة ناسفة تشمل أنظمة تشغيل متطورة، وأسلحة تمت سرقتها من الجيش الإسرائيلي. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه وخلال التحقيقات تم إلقاء القبض على 13 مشتبها عربيا، تتراوح أعمارهم بين 13-40 عاما، ومن بين المشتبهين 6 أشخاص من سكان قرية الغجر بينهم قاصر واحد يبلغ من العمر حوالي 17 عامًا، بالإضافة إلى 6 مشتبهين من الناصرة وآخر من سكان الرملة. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين الثمانية سلسلة من الجنايات في مقدمتها: تقديم المساعدة للعدو في أثناء الحرب، الاتصال بعميل أجنبي، محاولة تهريب مخدرات خطيرة، وإطلاق النار في أماكن مأهولة بالسكان.