كشف جهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية أن حزب الله نجح عن طريق تجار المخدرات فى إسرائيل من إدخال أسلحة مختلفة و20 كيلو جراما من المتفجرات فى إسرائيل. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مسئولين إسرائيليين رفيعى المستوى أوضحوا أن الهدف من تلك العملية، هو تنفيذ هجمات إرهابية جماعية فى إسرائيل، وذلك من قبل تجار مخدرات من عرب إسرائيل الذين لا يدركون أن تهريب تلك المتفجرات لصالح جماعات إرهابية، ومع هذا ضبط العديد من المتفجرات وأسلحة من نوع "m-16" وأنواع من الأسلحة الأخرى. وأضافت الصحيفة العبرية أنه تم إلقاء القبض على 12 من عرب إسرائيل، وقُدمت لائحة اتهام ضد 8 منهم اليوم، حيث عثر فى بيت أحد منهم فى قرية الناصرة على حقيبة مليئة بالمتفجرات، وذلك بعد مرور شهر واحد فقط من عودته. وقال رونى عطية قائد المنطقة الشمالية للشرطة الإسرائيلية فى مؤتمر عقده اليوم فى مقر قيادة المنطقة: "اليوم نكشف عن أحد الأمور الأمنية الأكثر خطورة على إسرائيل التى شاهدناها على مدار السنوات الأخيرة، وهناك بعض العوامل الخطيرة منها خلايا حزب الله التى تعمل على نطاق لبنان، وكذلك الفلسطينيون الذين يقومون ببعض العمليات النشطة والمخطط لها، وقد كشُفت تلك العملية عن طريق وصول معلومات استخباراتية للوحدة المركزية الإسرائيلية فى الشمال، وتعاون معنا الشاباك، واستمر التحقيق لمدة 40 يوماً". ووصف قائد الوحدة المركزية للمنطقة الشمالية مايكل ضام بأنه تم العثور على المخدرات على طريق "الغجر" على الحدود اللبنانية، وتلك المنطقة من الصعب السيطرة عليها، حيث تمرر من تلك القرية المخدرات لمنطقة "قانا"، ومنها لحى التجار فى الناصرة، ولكن لأول مرة يتم تهريب المتفجرات عن طريق المخدرات، حيث اكتُشف أن تاجر مخدرات لبنانى يعمل لحزب الله كان على اتصال بتاجر إسرائيلى يدعى "شهيد يوسف إبراهيم" يعيش فى قرية الغجر وبتاجر آخر فى نفس القرية، ويقومون بإجراء اتصال مع تاجر لبنانى يدعى "جورج نمر" الذى يقوم بإدخال المخدرات للناصرة عن طريق أحد السكان يدعى "عبد الباسط الذغبى"، لتنتقل لعمق إسرائيل، وفى يوم 11 يونيو أدخلت المخدرات عن طريق شخص يدعى "عرفات بيومى"، ومنها إلى "باسط" المقيم فى قرية قانا القريبة من الناصرة، ثم يحدث اتصال مع شخص يدعى "أبو على" عن طريق كلمة سر، وكشفت تلك القضية عن طريق ضابط فى الشاباك.