أبلغت اسرائيل السلطة الفلسطينية أنها تجري تحقيقًا في قيام جنود اسرائيليين بإلقاء سكين قرب جثمان الشاب الفلسطيني فضل القواسمي، والذي قتله مستوطن اسرائيلي بحجة محاولة طعنه في الخليل. ونشرت مجموعة "شباب ضد الاستيطان" الفلسطينية، شريط فيديو يظهر الجندي الإسرائيلي وهو يلقي بسكين بجانب جثمان الشاب الفلسطيني القواسمي، 18 عامًا، بعد قتله، حسبما أفاد موقع روسيا اليوم. ويأتي هذا الحادث في ظل توتر وتصعيد شهده الضفة الغربية والقدس صباح اليوم، والذي أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين برصاص جنود ومستوطنين بينهم القواسمي، وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن الفلسطينيين الثلاثة حاولوا طعن جنود ومستوطنين إسرائيليين. ففي مدينة الخليل ايضا، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفتاة الفلسطينية بيان عسيلة، 16 عاما، في منطقة وادي الغروس، وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الفتاة أصيبت بجراح حرجة عندما أطلق الجنود الإسرائيليون تجاهها 3 رصاصات أدت إلى مقتلها على الفور. وعلى جانب آخر، تداول مستخدمو شبكات التواصل الإجتماعي، صورة أظهرت قيام اسرائيليين بتوزيع الحلوى والعصائر بعد مقتل الشاب فضل القواسمة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وأظهرت الصورة المنشورة الاسرائليين وهم في حال من الفرحة والسرور. وأوضح شهود عيان أن بعض المستوطنين حاولوا الاعتداء على الشاب الفلسطيني بعد إطلاق الرصاص عليه. وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام الخارجة عن نطاق القانون، كريستوف هينز، بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي ترعاها إسرائيل، بحق الشعب الفلسطيني، خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال عريقات في بيان صحفي اليوم السبت، "وجهنا اليوم رسالة إلى السيد هينز، وطالبناه رسميا بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي ترعاها دولة الاحتلال، بحق أبناء شعبنا". وذكر بصورة الطفل أحمد مناصرة، الذي تركته قوات الاحتلال ينزف في الشارع ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الرعاية الطبية له، بعد أن تم دهسه، والتنكيل به بالبلطات والعصي من قبل المستوطنين وشتمه بألفاظ نابيه وعنصرية، في الوقت الذي لم يشكل فيه الطفل مناصرة الأعزل أي خطر أو تهديد مباشر، الأمر الذي تحرمه كل القوانين الكونية وتحاسب عليه.