اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، بوزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، وبحضور سامح شكري، وزير الخارجية المصري، و السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية السعودي نقل للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً على وحدة المصير وقوة العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون بينهما، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة بالنظر إلى التحديات المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التوازن في المنطقة. وأكد الوزير السعودي على الأهمية الاستراتيجية لمصر، مشيداً بالمواقف المصرية للدفاع عن القضايا العربية. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس طلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين، مشيدا بالمواقف السعودية المشرفة إزاء مصر وشعبها، ومشددا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين فى مواجهة التحديات المختلفة. وأكد الرئيس حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولا تقبل مصر أى مساس به، وأضاف أنه يتعين تعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة، مؤكداً أن دعم التضامن من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها، والتصدي لأية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على عودة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة. كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإقليمية في المنطقة، لا سيما في كل من سوريا واليمن وليبيا، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين حول أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في تلك الدول، توقف نزيف الدماء وتحافظ على السلامة الإقليمية لتلك الدول ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى مؤسساتها الوطنية. وأكد الرئيس على أهمية القوة العربية المشتركة لتحقيق هذه الأهداف والحفاظ على الدول العربية، وصون مقدرات شعوبها، مؤكداً أن هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف، وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم فى مواجهة التحديات.