قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء محمود خلف، تعليقا علي العرض العسكري الروسي في احتفالات عيد النصر، أن هذا العرض المهيب إشارة للأجيال الجديدة لتستذكر التاريخ الحقيقي للوطن، فالتراث ينتقل من جيل إلى جيل، وتراث الحرب بالنسبة للأمم، هو حجر الأساس في مستقبلها للاستفادة من الدروس والتجارب. ولفت إلى أنه، وعلى الرغم من أن "روسيا لا تحتاج إلى إستعراض قوة، فهي دولة عظمى ومصنفة عالمياً كدولة رائدة في صناعة السلاح المتطور"، كما أنه يحمل رسالة ثقة إلى الحلفاء، وتأكيد على أن روسيا قوة لا يمكن الاستهانة بدورها. وأشار خلف، إلى أن تراث الانتصار على النازية يدرس في الأكاديميات العسكرية، وأن "الحروب منبع للعلم والتعلم للقيادات السياسية والعسكرية. وأكد أنه لا يمكن تزوير التاريخ العسكري لأي دولة، معتبراً بأن عملية "بارباروسا" الإسم الذي أطلقته ألمانيا النازية آن ذاك، على عملية إقتحام أراضي الإتحاد السوفيتي السابق، كانت العملية الأحمق في تاريخ الحروب والاستراتيجيات العسكرية، خصوصاً وأن القوات النازية، بقرارها مهاجمة روسيا، كتبت على نفسها النهاية المحتومة. وقال اللواء المصري،"إن قرار النازيين مهاجمة الأراضي الروسية، أيقظ الدب الروسي، الذي دافع عن أراضيه، وقام بهجوم مضاد حتى أسقط برلين وحرر أوروبا من خطر النازية، التي كانت سيطرت بالفعل على معظم غرب أوروبا". وأكد أن القوات السوفيتية قدمت الكثير من التضحيات في الطريق الشاق للقضاء على التطرف والنازية، وأن "المعارك التي دارت بين القوات الروسية والألمانية هي التي حسمت الحرب، وكل ما جرى في الجبهات الأخرى لم يصل إلى شراسة تلك المعارك، التي دارت بطول جبهة المواجهة مع القوات السوفيتية، والتي توجت في النهاية باقتحام الجنود السوفييت لمقر القيادة النازية"الرايخستاغ" في العاصمة برلين. واعتبر خلف، أن القوات الروسية كانت جيشاً جراراً وضع حداً للحرب، وأنقذ أوروبا من سيطرة النازية. وأن ما انجزه شعب الإتحاد السوفيتي جنّباً إلى جنب مع الشعوب الأوروبية، وضع حداً لمغامرة هتلر وحلمه في السيطرة على أوروبا، والعالم فيما بعد.