كشفت روسيا النقاب عن جيل جديد من الدبابات القتالية يُطلق عليها أرماتا تي-14، وذلك قبيل الاحتفالات بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية في 9 مايو/ ايار المقبل. وتشارك الدبابة مع مجموعة من أنظمة تسليح جديدة في استعراض عسكري ضخم، بمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على انتصار جيوش الاتحاد السوفيتي وجيوش الحلفاء على ألمانيا النازية في عام 1945. ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا للمعدات العسكرية الجديدة، التقطت أثناء التدريب على الاستعراض. وقرر غالبية الزعماء الغربيين عدم الذهاب إلى موسكو بسبب الأزمة في أوكرانيا. ومن أبرز الغائبين زعماء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، حلفاء روسيا القدامى إبان الحرب. ومن المتوقع أن يكون الاستعراض العسكري، الذي تجري فعالياته في الميدان الأحمر بالعاصمة موسكو، الأكبر من نوعه في التاريخ. ويشارك في الاستعراض العسكري 15 ألف جندي، بينهم 1300 جندي أجنبي من قوات النخبة في صربيا وحرس الشرف الصيني وكذلك من الهند. كما تشارك في الاستعراض 200 مركبة مدرعة و150 طائرة حربية. "تحكم آلي بالكامل" وتحتوي الدبابة أرماتا على برج يجري التحكم فيه عن بعد، كما أنها مزودة بمدفع أملس الجوف من عيار 125 ملليمتر، يمكنه إطلاق صواريخ موجهة بالإضافة إلى القذائف العادية. وتوفر الدبابة، التي يتكون طاقمها من شخصين، حماية أفضل من الدبابات الروسية الموجودة حاليا، إذ يجلس الاثنان في قمرة محصنة بعيدا عن المدفع الرئيسي، حسبما أوردت وسائل إعلام. وذكرت قناة وزارة الدفاع الروسية "زفيزدا تي في" أن الهيكل السفلي للدبابة يمكن تطويعه لاستخدامه كمنصة في أنظمة تسليح أخرى. كما أوردت قناة روسيا اليوم أن الدبابة يمكن أن "تتحول إلى مركبة قتال آلية بالكامل". وتشير تقارير إلى أن تكنولوجيا الكمبيوتر والسرعة والقدرة على المناورة تجعل أرماتا أفضل من الدبابة تي-90، التي تعد عماد الجيش الروسي حاليا. وتخطط روسيا لإدخال 2300 دبابة من طراز أرماتا الخدمة بحلول عام 2020، بحيث تحل محل دبابات الحقبة السوفيتية. أزمة خارجية وكان ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والاتهامات بدعمها المتمردين في شرق أوكرانيا قد أدى لفرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية استهدفت مسؤولين حكوميين بارزين بالإضافة إلى مجال الصناعات الدفاعية وقطاع الطاقة. وأرسل الكرملين عشرات الدعوات لزعماء أجانب لحضور الاستعراض العسكري، لكن العديد منهم لن يلبيها. ولن تحضر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى موسكو في 9 مايو/ آيار، لكنها ستزورها في اليوم التالي. ويخطط فرانك-فالتر شتاينمير، وزير خارجية ألمانيا، للسفر يوم 7 مايو/ ايار إلى فولجوجراد - المعروفة سابقا باسم ستالينجراد - حيث لقيت القوات الألمانية هزيمة قاسية في واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ. ومن المتوقع أن يكون زعيما الصين وكوريا الشمالية ضمن الوفود الأجنبية المشاركة في الاحتفالات. وأرسلت صربيا، المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، وحدة من قوات النخبة إلى موسكو أمس لتشارك ضمن قوات أجنبية أخرى في العرض العسكري. وينوي رئيس وزراء اليونان اليساري أليكسيس تسيبراس المشاركة في الاحتفالات الروسية.