حيدر العبادي أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ، بدء المرحلة الأخيرة لعملية تحرير محافظة صلاح الدين شمالي العراق من تنظيم (داعش) الإرهابي .. وقال "دقت ساعة الصفر لتحرير تكريت ولا مكان لداعش في العراق وسنهزمهم في الأنبار والموصل وأينما كانوا". وذكر العبادي – في كلمة إلى الشعب العراقي مساء أمس الأربعاء – أنه آن الآوان لتعود تكريت إلى أحضان العراق وسنلاحق داعش على جرائمه ضد المواطنين والآرث الحضاري. وأضاف:" كما وعدناكم من أننا سننهي داعش في صلاح الدين والنصر قريبا فيها ، أن حملات التشويه والتشكيك لن تزيدنا إلا اصررا على الانتصار" ، مؤكدا أن نصر العراق سيتحقق بسواعد العراقيين من القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر. وتوعد رئيس الوزراء العراقي قيادات تنظيم (داعش) الإرهابي بالملاحقة والقصاص .. وقال:" إن المرحلة النهائية والحاسمة من تحرير صلاح الدين بدأت، ولن نتوقف قبل طرد كل مسلحي داعش من الأراضي العراقية، والقوات العراقية ستقتص من مسلحي داعش وقادته، وستحاسبهم على ما ارتكبوه من قتل وتشريد وجرائم ضد العراقيين". وأضاف:" سنهزمهم في صلاح الدين ونطهرها من رجسهم وسنهزمهم في الانبار والموصل واينما وجدوا على ارضنا .. وسنلاحق قادتهم لما ارتكبوه من قتل وسبي للنساء وجرائم ابادة وتهجير بحق المدنيين العزل من مختلف ابناء شعبنا العزيز .. وجرائمهم البشعة بحق الانسانية وتدميرهم للمساجد واضرحة الانبياء والاولياء والكنائس ودور العبادة والمتاحف والمكتبات والرموز العمرانية وسرقتهم للارث الحضاري والانساني والمعرفي الذي بناه العراقيون منذ الاف السنين.. وسنتخذ كل الاجراءات لمعاقبتهم على هذه الجرائم البشعة بالتعاون مع المجتمع الدولي… ونجدد التأكيد لكل شعوب العالم بأن هذه العصابة الارهابية التي تزعم انها اسلامية نحن منها براء وهم اعداء الانسانية والحرية واعداء الاسلام وجميع الاديان.. وان وحدة دول العالم ضدهم هي السبيل الوحيد للقضاء عليهم . وأشاد العبادي بدور كافة العراقيين وتكاتفهم ومساندتهم للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد مسلحي تنظيم (داعش)الإرهابي .. داعيا العالم اجمع للتوحد ضد خطر داعش الذي يهدد الجميع. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي ترأس اجتماعا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله" يوم أول مارس2015م .. وتمكنت من تحرير ناحية الدور والبوعجيل والعلم والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم وطهرت الطرق من العبوات الناسفة وأحكمت حصار مدينة تكريت، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع، وتم تعليق تقدم القوات بمدينة تكريت من قبل القوات في 10 مارس نظرا لكثافة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ووجود قناصة للتنظيم لاسيما في منطقة وسط المدينة خاصة بمنطقة القصور الرئاسية في حي القادسية.