الرئيس العراقي فؤاد معصوم بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية وعلاقات العراق الخارجية ، واتفاق النفط بين الحكومتين الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان في أربيل. وأكد الرئيسان أهمية توصل حكومتي بغداد وأربيل إلى الآليات اللازمة لتنفيذ الاتفاق النفطي بين الجانبين .. وناقشا جهود إغاثة النازحين والمهجرين الذين فروا من بطش تنظيم (داعش) الإرهابي ، خصوصا الذين احتضنهم إقليم كردستان. وشدد الرئيسان على ضرورة العمل على تحسين الظروف المعيشية للنازحين وزيادة الدعم الحكومي لهم، فضلا عن تنشيط دور المنظمات الدولية المعنية من خلال توسيع تقديم المساعدة لهم. وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد داعش ، أعرب معصو والعبادي عن ارتياحهما للإنجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت في العديد من المناطق، وأكدا ضرورة أن يواكب هذه الانتصارات اهتمام حكومي بتقديم الخدمات وإعادة الحياة إلى المناطق المحررة. كما التقي معصوم مساء اليوم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم برفقة الدكتور محسن الحكيم.. حيث تم تبادل الآراء بشأن أهم المستجدات السياسية والأمنية على الساحة العراقية. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية مساء أمس الأحد – أن الرئيس معصوم والحكيم نوها بانتصارات المتحققة على يد القوات العراقية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة والعشائر في صلاح الدين وجنوب كركوك والأنبار ومناطق أخرى ضد تنظيم داعش. وأكد الجانبان ضرورة تعزيز التكاتف بين القوى السياسية وتعضيد كل الجهود الوطنية لتعميق الانسجام بين المؤسسات العليا، والعمل على حل القضايا العالقة من أجل تطوير العملية السياسية وتوسيع رقعة تقديم الخدمات للمواطنين على كل المستويات. وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية.. وقال وزير المالية هوشيار زيباري إنه الاتفاق ينص على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية، وفي المقابل، سيحصل الأكراد على حصتهم البالغ نسبتها 17 % من الميزانية المركزية. يذكر أن حكومة بغداد كانت قد جمدت تحويل حصة حكومة أربيل بالميزانية بسبب سعي الأكراد لتصدير النفط من جانب واحد لتركيا.. ودخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ مطلع يناير 2015 .. وينص الاتفاق على أن تصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر خط الأنابيب التابع لها إلى تركيا . كما سيصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو 2014 ، وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق .. وفي المقابل سيحصل الأكراد على حصتهم في الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".