بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو في اتصال هاتفي حزمة الإجراءات لتسوية الوضع جنوب شرق أوكرانيا. وأوضح الكرملين أن الزعماء الثلاثة تبادلوا الآراء اليوم بشأن دور بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوربي في شرق أوكرانيا، وناقشوا بشكل خاص "المسائل المتعلقة بوقف إطلاق النار وسحب طرفي النزاع للأسلحة الثقيلة وأيضا الوضع في مناطق مدينة "ديبالتسيفو". ولفت الكرملين إلى أن القادة الثلاثة اتفقوا على مواصلة الاتصالات بمختلف الأشكال بهدف المساعدة على تنفيذ اتفاق مينسك. من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن زعماء روسيا وألمانيا وأوكرانيا اتفقوا خلال اتصال هاتفي بينهم على تحديد خطوات معينة تسمح لموظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة الوضع في شرق أوكرانيا حسب ما ذكر موقع روسيا اليوم وكان جرى اتصال هاتفي في وقت سابق بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عبروا خلاله عن القلق من تواصل القتال في ديبالتسيفو، كما دعوا إلى السماح بوصول مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مناطق القتال. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد أعلن في وقت سابق بان الوصول إلى ضواحي مدينة ديبالتسيفو محفوف بالخطر بسبب قصف القوات الأوكرانية المتواصل. يشار إلى أن قوات دونيتسك تحاصر آلافا من عناصر الجيش الأوكراني في منطقة ديبالتسفو منذ أواخر الشهر الماضي، وهو ما رفض الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو الإقرار به رسميا أثناء محادثات مينسك، داعيا فقط إلى وقف القتال في هذه المنطقة. وترفض القوات الأوكرانية المحاصرة عرضا من قوات دونيتسك "بحكم المنتصر" بإلقاء السلاح مقابل فك الحصار، والسماح لعناصرها بخروج آمن. وتقول قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك إن قوات كييف المحاصرة في ديبالتسفو "لاعلم لها باتفاقات مينسك" بحكم انقطاع اتصالاتها مع مراكز القيادة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في ختام مبحاثات رباعية "النورماندي" في مينسك إنه اتفق والرئيس الأوكراني على إرسال مراقبي عسكريين من كلا البلدين إلى منطقة ديبالتسوفو للوقوف على حقيقة الوضع.