أعلن الاتحاد البرلمانى الدولى فى بيان له فى جنيف اليوم الجمعة انه سيرسل بعثة برلمانية الى سوريا برئاسة مارتن شانغونغ الامين العام للاتحاد وذلك فى اطار الجهود الاولى التى تبذلها الداوئر البرلمانية العالمية على ارض الواقع من اجل ايجاد حل سياسى لانهاء الصراع ، وأضاف أن البعثة التى ستتوجه الى الدولة العربية فى يناير الجارى ستمهد الطريق لنشر بعثة كاملة فى الاشهر القادمة لتقصى الحقائق تتألف من نواب من مختلف انحاء العالم. وأكد أن سوريا تهيمن على شواغل الاتحاد البرلمانى الدولى منذ عدة سنوات،وان القرارات السياسية التى اعتمدها أعضاء الاتحاد منذ عام 2012 بشأن النزاع وتوابعه الانسانية شددت على ضرورة حماية المدنيين والتصدى لانتشار الارهاب ، وأوضح أنه تم التأكيد بصورة متكررة على الدور الذى يجب أن تقوم به البرلمانات على الصعيدين الوطنى والدولى من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء العنف وحماية الامن وحقوق المواطنيين. ونوه البيان الصادر من الاتحاد البرلمانى الدولى الى أن البعثة وقبل السفر الى دمشق سوف تجرى عدة مشاورات فى بيروت مع رئيس البرلمان اللبنانى نبيه برى وقادة الحكومة اللبنانية ، وقال إن المحادثات فى العاصمة السورية ستكون شاملة وجامعة وستتضمن مناقشات مع رئيس البرلمان السورى محمد جهاد اللحام والمجموعة البرلمانية من اجل المصالحة والقيادات الدينية وممثلين عن المعارضة السياسية داخل البرلمان وخارجه وكذلك من مجموعات الاقليات والمجتمعات المحلية. وقال البيان إن طول امد النزاع السورى من دون بصيص امل قد اوجد فراغا شغله الان التطرف والارهاب وانه اذا ما أريد أن تكون ثمة فرصة حقيقية للتصدى لهذة الظاهرة الخطيرة والسريعة التوسع فيجب وضع حد للصراع السورى والتزام حقيقى للمصالحة الوطنية. وشدد الامين العام للاتحاد البرلمانى الدولى مارتن شانغونغ على ان هذا من شانه ان يوفر اساسا متينا لعمل موحد ومنسق على جميع المستويات لوقف العنف وانتهاكات حقوق الانسان المروعة التى انتشرت الان فى معظم انحاء المنطقة. وأضاف الامين العام للاتحاد انه وبما أن الجهة الوحيدة التى تمثل منبرا فعالا للوساطة بين مصالح المجتمع هى البرلمان القوى الذى يسائل الحكومة ويشرف على الاعمال التى يضطلع بها فان ذلك يعتبر امرا بالغ الاهمية بالنسبة لاى حل سياسى فى سوريا وهو الدور الذى يتزايد الاعتراف به ، وقال إن المهمة التى سيقوم بها ممثلو المنظمة الدولية الى سوريا تنم عن النوايا البرلمانية لتعبئة الجهود واقامة الحوار حول ايجاد الحلول.