زهري أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرار حكومة التوافق القاضي بعودة الموظفين القدامى في قطاع غزة لن يسمح بتنفيذه بدون إيجاد حل دائم لمشكلة الموظفين. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي اليوم:"حماس أبلغت وزراء الحكومة خلال لقاء الفصائل معهم الليلة الماضية أن قرارهم بشأن الموظفين كان خاطئا وتوتيريا ومناقضا لاتفاق المصالحة وانه عمليا لن يسمح بتنفيذه". وأضاف أن مداخلات الفصائل أكدت أن قضية الموظفين هي قضية تفجيرية وأن نقطة البداية لنجاح الحكومة هي حل مشكلة الموظفين. وكان إيهاب بسيسو المتحدث باسم حكومة الوفاق أعلن في مؤتمر صحفي بغزة أمس أن ملف أزمة الموظفين في القطاع يبدأ بعودة مرنة للموظفين القدامى ثم الاستعانة بمن عينوا بعد 14 يونيو 2007 لملء الشواغر.وهو ما أثار غضبا عارما بين نقابة الموظفين في غزة وحركة حماس التي اعتبرتها تخالف تفاهمات المصالحة الوطنية وتقوم على مبدأ الإقصاء والتمييز. وعم الإضراب الشامل اليوم الوزارات والمؤسسات والمدارس الحكومية في قطاع غزة بدعوة من نقابة الموظفين احتجاجا على قرارات الحكومة بشأن ملف موظفي حكومة غزة السابقة. وكانت حماس عينت بعد سيطرتها على قطاع غزة في صيف 2007 نحو 42 ألف موظف في القطاعات المختلفة،فيما تدفع السلطة الفلسطينية رواتب نحو 70 ألف موظف آخرين أطلق عليهم "المستنكفين" لانقطاعهم عن العمل بأوامر من السلطة إبان حكم حماس للقطاع. في سياق متصل،أكدت نقابة الموظفين في قطاع غزة أنها سوف تصعد من فعالياتها النقابية خلال الفترة المقبلة حتى نيل الموظفين حقوقهم كاملة من حكومة الوفاق الوطني. وقال رئيس نقابة موظفي غزة محمد صيام في مؤتمر صحفي ظهر اليوم:"نحذر الجميع من الآتي وكل خياراتنا مفتوحة ونحذر من احتقان خطير لدى الموظفين ومن أمور قد لا يستطيع أحد أن يتحكم فيها خلال الفترة القادمة". وأضاف أنهم لن يقبلوا "عودة الموظفين المستنكفين الذين يجلسون في بيوتهم والذين ابتعدوا عن أعمالهم ما لم تحل مشكلة الموظفين الشرعيين،ولن نرضى لأحد أن يستثني الموظفين بغزة لأنه لهم الأولوية في اعتمادهم". واعتبر صيام أن عودة "المستنكفين" وفرضهم مشروع فتنة، مضيفا "نحذر الجميع من خطره".وحمل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله المسؤولية في هذا الخصوص. وأشار الى أنه "لا مجال لنجاح أي حكومة بدون حل أزمة الموظفين والاعتراف بشرعيتهم وحقوقهم كاملة،ولا استقرار في قطاع غزة إلا بحل مشكلة الموظفين".