الوزير الشهيد أبوعين طالبت القوى والمؤسسات والحركات الفلسطينية بفتح تحقيق دولي بشأن استشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم خلال فعالية زراعة أشجار زيتون في بلدة ترمسعيا شمال رام الله. فقد نعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتورة حنان عشراوي – في تصريح لها اليوم – الشهيد المناضل زياد أبو عين، معتبرة هذه الجريمة البشعة "اغتيال متعمد" لنهج المقاومة السلمية واستهداف القادة والمناضلين الميدانيين الذين يواجهون قمع وجرائم الاحتلال ومستوطنيه على الأرض، ويفضحون انتهاكاته المنظمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وأكدت أن إسرائيل تسجل جريمة حرب أخرى لا يمكن القبول بها أو المرور عنها، واستهدفت مع سبق الإصرار والترصد الشهيد أبو عين كونه مناضلا عنيدا متمسكا بحق شعبه في الحياة على هذه الأرض، وتعزيز صمودهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية لترحيلهم، وتجذرهم في هذه الأرض مثل شجر الزيتون الذي كان يزرعه، وقد استشهد وهو يدافع عن الأرض. وطالبت عشراوي بفتح تحقيق دولي محايد في جريمة اغتيال الشهيد أبو عين، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي كافة مطالبون اليوم برفع الغطاء القانوني والسياسي عن إسرائيل، واتخاذ التدابير الفاعلة لمحاسبتها وردعها قبل فوات الأوان، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى تعزيز المقاومة الشعبية وتطوير أدواتها والارتقاء بها، والتوجه الفوري للمحاكم والهيئات الدولية لتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة الدولية، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب. ومن جانبه، حمل الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" ائتلاف اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة والنكراء، مؤكدا أن ما جرى اليوم "يزيدنا ثباتا على موقفنا الداعي للإسراع في تقديم مشروع القرار الفلسطيني والعربي الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إلى مجلس الأمن". كما نعت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال والأسرى المحررين، المناضل الوطني زياد أبو عين، وقالت الهيئة، في بيان لها، "إن قتل أبو عين جريمة نكراء، لا يمكن الصمت عليها". واستذكرت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير مسيرة الشهيد المناضل زياد أبو عين الذي قاوم الاحتلال حتى آخر رمق، ووهب حياته مناضلا من أجل قيم الحرية والاستقلال الوطني ودافع عن هذه القيم والمبادئ بروح التضحية والعطاء، فتعرض للملاحقة والأسر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية لسنوات طويلة. كما استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت أبو عين، مؤكدة أن استشهاد الوزير أبو عين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي عمل همجي ولا يمكن السكوت عليه، وحملت حكومة نتنياهو المتطرفة المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو عين، داعية إلى محاكمة نتنياهو كمجرم حرب. ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته واتخاذ خطوات عملية لإثبات مصداقية مؤسساته القانونية والإنسانية وإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية، وإجبارها على الإلتزام بالقانون الدولي الإنساني، كما دعا نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية ردا على جريمة اغتيال أبو عين. ومن جهتها، نعت الحملة الشعبية لإطلاق سراح المناضل القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى الشهيد المناضل أبو عين، داعية إلى تفعيل المقاومة الشاملة ومواجهة استباحة الدم الفلسطيني والمقدسات والوطن، كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أبو عين، قائلة "إنه جسد معاني البطولة وخاض صنوف المواجهة مع الاحتلال من اعتقال ومطاردة وإبعاد، والتصدي لجدار الضم العنصري، مشيرة إلى أن الرد على استشهاد القائد أبو عين بتصعيد المقاومة، وإطلاق العنان لجماهير الشعب وقواه المكافحة لممارسة الفعل الثوري في كل ساحات المدن الفلسطينية". ومن جهته، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني اغتيال المناضل الكبير الشهيد زياد أبو عين جريمة فاشية أخرى ارتكبتها حكومة نتنياهو بحق شعبنا الفلسطيني، ونعى مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان الشهيد أبو عين معتبرا السلوك الذي مارسه جيش الاحتلال ضد نشطاء المقاومة الشعبية اليوم، والذي كان واضحا تماما في استهدافه للشهيد أبو عين شخصيا بالاعتداء الجسدي عليه والضرب، جريمة لا يمكن السكوت عنها. وأكد المركز أن شراكته الإستراتيجية مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التي ترأسها مؤخرا الشهيد أبو عين، هي شراكة وطنية تعبر عن تكاملية العمل الحقوقي المقاوِم لكافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية، ما بين القطاعين الأهلي والحكومي، وهي مستمرة إعلاء للحق الفلسطيني. وبدوره، وصف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول استشهاد أبو عين بأنه "جريمة اغتيال بدم بارد"، مؤكدا أنها لن تمر بدون رد وحراك سياسي، قائلا "فوجئنا بإطلاق الغاز الكثيف على المواطنين بشكل مباشر، كما تم الاعتداء على أبو عين بأعقاب البنادق وركله في محاولة لوقف نضال شعبنا السلمي ضد الاحتلال وجرائمه". ومن جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح توفيق" الطيراوي "إن أبو عين اغتيل وقتل بدم بارد.. وكل شعبنا وقيادته مشاريع شهادة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والمرحلة تتطلب من الجميع أن يكونوا صفا واحدا في وجهه.. هذا قدرنا وبالتالي علينا تمكين الوحدة في مواجهة الاحتلال وسيكون ردنا مزيدا من المقاومة في كل المحافل الشعبية والدولية والوطنية بشتى أساليب المقاومة الشعبية". واعتبر أمين عام حزب "الشعب" بسام الصالحي أن ما حدث هو استمرار للعدوان وأحد ملامح الحملة الانتخابية الإسرائيلية نحو مزيد من التصعيد ضد شعبنا، مطالبا بتسريع الخطوات الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، وإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل والتنسيق الأمني، مؤكدا أن إسرائيل لا تعير اهتماما لأي شيء فالاحتلال يشمل الجميع سلطة وشعبا. ومن ناحيته، أدان الناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي هذه الجريمة، قائلا "إن اغتيال أبو عين لن يزيدنا إلا مقاومة وتمسك بحقوق شعبنا الفلسطيني وأهدافه، مؤكدا أن الحكومة اليمينية المتطرفة مارست كل أشكال التعذيب والقتل ضد شعبنا، وجريمة الاغتيال التي ارتكبت اليوم بحق أبو عين تحمل رسالة مفادها قتل إدارة شعبنا بحيث يكون كل من يقاوم ضد هذا الاحتلال مسيره القتل". ومن جانبه، أكد منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر أن اغتيال أبو عين جريمة جديدة ترتكبها إسرائيل بدم بارد في محاولة لإخماد لهيب الانتفاضة الشعبية والمقاومة السلمية، تستدعي تحركا لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها كي لا تفلت من العقاب. كما أدان قاضي القضاة مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الشهيد أبو عين، واصفا هذه الجريمة ب"العمل الهمجي والجبان"، والذى يأتي ضمن مخطط رسمي إسرائيلي للنيل من العزيمة الوطنية واغتيال روح النضال الفلسطيني في مقاومة المستوطنين وعربدتهم في شتى المدن والبلدات الفلسطينية. ودعا الهباش الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية في العالم إلى معاقبة إسرائيل وتقديمها للمحاكمة والعدالة الدولية، وذلك بعدما تمادت باعتداءات جيشها العنصري وقطعان المستوطنين التي شملت الحجر والشجر والبشر.