الوزير الشهيد زياد أبوعين "الاحتلال سيرحل وسينتصر شعبنا الفلسطيني" كانت تلك أخر جملة قالها الوزير الفلسطينى زياد أبوعين رئيس هيئة التصدي للجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية قبل استشهاده متأثرا بإصابة أصيب بها خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله. ومن أهم نضالات الوزير الشهيد زياد أبوعين مشاركته فى المقاومة المسلحة مع منظمة التحرير،وقد تم اعتقاله لأول مرة عام 1977،و اعتقل في السجون الأمريكية والإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاماً،وأول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولاياتالمتحدة لإسرائيل عام 1981،صدرت لصالحه،سبعة قرارات من هيئة الأممالمتحدة تطالب الولاياتالمتحدة بالإفراج عنه ،مثل قرارها رقم "36\ 171″ بتاريخ 16-12-1981،وحكم أبوعين بالسجن المؤبد عام 1982 رغم عدم اعترافه خلال التحقيق بأي من التهم الموجهة إليه، قبل أن يتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة والاحتلال عام 1983، إلا أن قوات الاحتلال اختطفته خلال عملية التبادل محاولة إبعاده، ما تسبب بأزمة كبيرة بين المنظمة والاحتلال تأجل على إثرها تنفيذ الصفة. أصر أبوعين على رفض الإبعاد والبقاء في فلسطين، وحضر رئيس الصليب الأحمر للقاء رئيس وزراء الاحتلال اسحاق رابين محاولا إنهاء الأزمة، قبل أن يتوجه الصليب إلى مجلس حقوق الإنسان لاستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان بالإفراج عن أبوعين وإبقائه في فلسطين، وقد تم ذلك بإجماع دولي عدا الولاياتالمتحدة. خضع الاحتلال للإرادة الدولية وأفرج عن أبوعين مع إبقائه في فلسطين، إلا أنه لم ينعم بالحرية طويلاً، فكان أول أسير يعاد اعتقاله بعد سياسة القبضة الحديدية الإسرائيلية عام 1985، وقد تم اعتقاله آنذاك بأمر مباشر من رابين، ثم أفرج عنه وأعيد اعتقاله بعد ذلك مرات عديدة بأوامر إدارية كان آخرها عام 2002. واهم المناصب التي شغلها ابو عين فهي عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991،ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربيه عام 1994،ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربيه 1993م، رئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى 1996،عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995م،عضو هيئة التعبئة والتنظيم,رئيس لجنة الاسرى في مجلس التعبئة "2003- 2007″ ،وكيل وزارة الأسرى والمحررين 2006 لغاية تاريخه،عضو منتخب في المجلس الثوري لحركة فتح,إلى جانب أنه له العديد من المساهمات الفكرية والإبداعية والأبحاث الفكرية والسياسية .