عباس شومان أكد فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن الجماعات المنفذة للعمليات الإرهابية في مصر وخارجها لا تنتمي للإسلام وهو منها براء، مبينا أن الأزهر يعمل على معاونة القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب من خلال إرسال القوافل الدعوية، ويحرص على تكثيف القوافل الدعوية لجميع أنحاء الجمهورية. وأعرب فى تصريح صحفى عقب اطلاقه و الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر اليوم حملة "نظف كليتك بيدك" عن الأسف والمرارة لوقوع حادثة طالبات جامعة سوهاج وحادثة البحيرة، مطالبا قائدي السيارات والشاحنات بشكل خاص أن يلتزموا بقواعد السير والمرور، ويتبعوا التعليمات حتى لا نفقد مزيدا من الأرواح. وأضاف "أننا لسنا بحاجة إلى مزيد من أمور تسقط ضحايا وهي أمور يمكن علاجها إذا التزم أصحابها بالضوابط، ومن ذلك التزام سائقي السيارات"، مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على اراواح الضحايا المدنين والشهداء من الجيش والشرطة. وطالب وكيل الأزهر، إدارات المرور بتطبيق القانون تطبيقا حاسما على من يرتكب المخالفات من سائقي الشاحنات، قائلا: إن قيام سائقي الشاحنات بقتل أبرياء لعدم التزامه بالقواعد المرورية لا يقل جرما عن العمل الإرهابي لأن كلاهما يودي بحياة أبرياء. كما طالب برفع العقوبات على المخالفين لتكون حاسمة في الطرق السريعة، وشدد على أنه لو التزم السائقون والمارة لقلت حوادث الطرق التي تودي بحياة الناس، خاصة وأننا في حاجة ماسة للتقليل من تلك الكوارث. وشدد وكيل الأزهر على أن الذى يعبر عن رأى الأزهر هو الذى يفوضه شيخ الأزهر للتحدث فى وسائل الإعلام ، مؤكدا على أن الخطاب الدينى للأزهر الشريف مستمر لتثقيف الناس ضد الأفكار الإرهابية التى نعيش فيها من صناع التشدد الفكرى المدبر لمصر من الخارج. كما أعلن وكيل الأزهر، أنه تم الانتهاء من وضع غالبية مناهج التعليم قبل الجامعي الجديدة، لافتًا إلى الانتهاء فعليًا من وضع كتاب "الفقه"، و"أصول الدين" الذي سيتم تسليمه للطلاب بعد أيام و« باقي المقررات تجرى صياغتها الآن من جديد، وسيتم تطبيقها بدءا من العام المقبل، ليتم بذلك الانتهاء من تطوير مراحل التعليم قبل الجامعي. من جانبه اكد رئيس الجامعة الدكتور عبد الحي عزب أن الجامعة تحترم حكم محكمة القضاء الإدارى بعودة عدد من الطلاب، الذين تم فصلهم فى العام الماضى، مشددا على أن حيثيات حكم القضاء الإدارى أكدت أن عودة الطلاب كانت لخطأ إجرائى فى فصلهم، وأن هذا الخطأ الإجرائى أبطل القانون فحكمت المحكمة بعودة الطلاب، محذرا الطلاب قائلا " إن عدتم عدنا" إما الإلتزام أو اجراءات أشد ، مؤكدا أنه سيتم وضع نقطة وفتح صفحة جديدة مع الطلاب الملتزمين فقط والمشاغب يأخذ عقابه. وشدد رئيس جامعة الأزهر،فى تصريح مماثل على ضرورة تعاون الإعلام مع مؤسسات الدولة، لينقل النقاط البيضاء فيها ، لافتا إلى أن الكلمة تبني المعاني، فتقام المباني، ولكن الكلمة الخبيثة تهدم المباني، وجامعة الأزهر تطلب من العالم أن ينقل النقاط البيضاء في مصر. وتابع قائلا " لا تعطوا الفرصة لمن يريدون النيل من مصر أن يجدوا فرصة في ذلك من خلال الإعلام، لا نطلب أن يجامل الإعلام الأزهر الذي يعد منارة العلم، وهو قوة ناعمة لمصر، وأكثر من 120 دولة ترسل أبناءها إليه للدراسة، ولذلك فإن من يريد بالكلمة أن يهدم جزء في الأزهر فهو يهدم القوة الناعمة لمصر. وأضاف أن العالم أجمع لا يأمن بتعليم أبنائه علميا ودينيا إلا في الأزهر، الذي يعد قيمة برسالته، وقامة برجاله وعلماؤه وشيخه د. أحمد الطيب، وإذا كان العالم اختاره شيخا للمسلمين، واختير بالانتخاب رئيسا لمجلس حكماء المسلمين، فهذا قيمة لمصر وللأزهر الشريف، ونقول لرجال الإعلام: أنتم في عيوننا وعيون مصر، وليس أقل على احترامنا للإعلام أن نخصص استراحة للإعلاميين ونفتح أبوابنا لهم.