ارشيفية اقتحمت مجموعات من المستوطنين ومن المجندين والمجندات بالزي العسكري وعضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف شولي معلم من حزب "البيت اليهودي"، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وجاءت هذه الاقتحامات، وسط إجراءات مشددة ومتواصلة من قوات الاحتلال على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد حيث منعت بموجبها الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر بينما احتجزت بطاقات المصلين على البوابات الرئيسية لحين خروج أصحابها من بواباته. وكانت قوة من جنود الاحتلال داهمت الجامع القبلي المتعارف على تسميته بالمسجد الأقصى ونفذت في رحابه حملة تفتيش استفزازية. يذكر أن عشرات المواطنين يتواجدون الآن في المسجد الأقصى وينتشرون في باحاته ومرافقه المتعددة، إلى جانب حراس وسدنة المسجد المبارك. وكان نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلن، قد اقتحم الأقصى، أمس الأحد، بشكل استفزازي وحاول أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحة صحن مسجد قبة الصخرة، وسط حراسات غير مسبوقة. من ناحية أخري، قالت محامية هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية حنان الخطيب إن "17 أسيرة يقبعن في سجن "هشارون" في ظروف سيئة". وأضافت الخطيب – عقب زيارتها للأسيرات، أن معظم الأسيرات المتواجدات في سجن (هشارون) ممنوعات من إدخال الأغطية الشتوية وتجبرهن الإدارة على شراء أغطية سيئة الجودة وصغيرة الحجم ولا تقي البرد من (كانتينا) السجن بسعر 120 شيكلا للغطاء الواحد". وأشارت إلى أن الأسيرات يعانين جراء الإهمال الطبي المتعمد ولا تقدم لهن العلاجات المناسبة وأن العديد منهن محروم من الزيارة منذ أشهر، كما حجبت إدارة السجن بشكل متعمد قناة فلسطين عن غرفهن وهي القناة الوحيدة التي كانت تربطهن بأسرهن في الخارج. وبدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن "إسرائيل باتت بسياساتها وإجراءاتها تشكل تهديدا للسلم العالمي"، لافتا إلى أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين شهدت هذا العام تحولات كبيرة تصاعدت حدتها من خلال ما تمارسه إسرائيل من إجراءات تعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين الذين تحولوا إلى رهائن. وأكد فارس – خلال مؤتمر داعم للأسرى الفلسطينيين اليوم الاثنين عقد في النرويج بتنظيم من رابطة فلسطين (وطن) – أن العالم لايزال يلتزم الصمت حيال ما يمارسه الاحتلال من اعتداء وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.. مشددا على أنه حان الوقت لأن يكون هناك موقف صارم ضد الظلم وضد هذه الممارسات المجحفة بحق الأسرى. وسلم رئيس النادي المشاركين في المؤتمر ورقة تحوي معلومات وحقائق مفصلة حول سياسة الاعتقال الإداري التي تندرج ضمن قائمة طويلة من السياسات التعسفية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، كما استعرض خلالها قانون الاعتقال الإداري والفئات التي يستهدفها هذا الاعتقال، كما وأبرزت الورقة أهم الخطوات الاحتجاجية التي قام بها الأسرى ضد هذا القانون الجائر والتي كان من ضمنها سلسلة الإضرابات الفردية وكذلك الإضراب العام الذي خاضه الأسرى الإداريون خلال العام الجاري. وأجرى خلال جولته، لقاءات عديدة بحضور رئيس رابطة فلسطين في النرويج (وطن) صالح زملط حيث قررت اللجنة خلال شهر فبراير من العام القادم بدء حملة واسعة لمنع اعتقال الأطفال الفلسطينيين. وفي هذا السياق، قالت رئيسة لجنة فلسطين في النرويج كاترين جنسين إنه "حان الوقت لأن نسأل حكوماتنا حول أمرين هامين وهما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والديمقراطية التي تنادي بها فعلى ما يبدو أن الناس هنا لا تصدق أن ألوف الفلسطينيين محتجزون في سجون إسرائيل لأنهم يدافعون عن حرية بلدهم ولأنهم يقاومون الاحتلال وليس كما يحاول الإسرائيليون إيصاله إلى العالم بأنهم مجرد مجرمين". وفي لقاء مع محافظ مقاطعة (درمن) النرويجية، نقل فارس معاناة الأسرى الفلسطينيين ومطالبهم العادلة وما تقوم به إسرائيل اتجاههم من سياسات تعسفية، كما عقد لقاء آخر في مدينة (هونيفوس) والذي تقرر خلاله اعتبار الأول من شهر نوفمبر من كل عام يوما تضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين وذلك لمساندتهم وعمل حملات لنقل معاناتهم للعالم.