قال الخبير المروري اللواء مجدي الشاهد، إن مصر من أولى دول العالم من حيث عدد ضحايا حوادث الطرق، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الحوداث لا تدرج في الإحصائيات، لأن أكثر محاضر الطرق لا تسجل. وأضاف "الشاهد" خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية "دريم2″ مساء الاثنين، أن جميع تحقيقات النيابة فى حوادث الطرق، تنسب التهمة فيها لخطأ بشري، لكن فى الحقيقة هناك أسباب خفية تكمن وراء تلك الحوادث، منها عدم وجود استراتيجية عامة للمرور في مصر، فضلًا عن غياب دور المجلس الأعلى للمرور، والذى لم ينعقد منذ إنشائه فى عام 1982. وأكد الخبير المروري أن مهمة هذا المجلس وضع خطط للنهوض بمرفق المرور في مصر، إلى جانب تحديد الواجبات والإختصاصات للجهات المعنية لتكوين منظومة مرورية جيدة. وأشار اللواء "مجدي" أنه أدنى الكفر ألا يصدر المجلس الأعلى للمرور، بيان يقدم فيه التعازي لضحايا حادث طريق أدفو- أسوان، متحديًا أن يكون أعضاء هذا المجلس يعلمون أساسًا أنهم أعضاء فيه. واتهم "الشاهد" وزارة النقل بأنها المسؤولة 100% عن حوادث الطرق في مصر، وذلك بالتضامن مع ضعف التشريع المروري، لافتًا إلى أن قانون 28 لسنة 2000 والذي وضعه وزير النقل السابق إبراهيم الدميرى، يمثل كنز "علي بابا" لوزارة النقل، حيث ينص على السماح لسيارات النقل والمقطورة إذا كانت محملة بأكثر من المرخص لها به أن تكمل سيرها كيفما تشاء لكن على أن يسدد قائد السيارة غرامة على الزيادة، وهو ما يعني صعود الحمولات الزائدة على الدائري، رغم ما تسببه من أخطار على أرواح ركاب السيارات وجسم الطريق.