وجدي غنيم يغادر مطار قطر كتب ثروت الدميني رضخت دولة قطر للضغوط العربية لترحيل أعضاء جماعة الإخوان من أجل رأب الصدع مع دول الخليج العربي ومصر لنفي دعمها الإعلامي والمادي لجماعة تجرمها القاهرة والرياض وأغلب دول العالم العربي والغربي. وطالبت الدوحة 120 عضوا من الجماعة مغادرة أراضيها خلال شهرا ما يمثل أنتهاء لشهر العسل بين الأخوان وقطر التي ظلت طوال 3 أعوم تقدم كافة وسائل الدعم للتنظيم الدولي للجماعة . وكشفت مصادر إخوانية أن الوجهة المقبلة لقيادات «الإخوان» والمتعاطفين مع الجماعة المبعدين من قطر، ستكون ماليزيا أو تركيا خاصة وأن أغلب المرحلين من قطر يمتلكون تأشيرات دخول لهاتين البلدين بالإضافة لموقف البلدين من النظام الحاكم في مصر ودعمهم لجماعة الإخوان خلال المرحلة الماضية رغم اعتبارها جماعة إرهابية بالعديد من دول العالم.. حيث سحبت ماليزيا طلابها الدارسين بجامعة الأزهر خلال السنة الدراسية الماضية. وقال الدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم العالمي للإخوان في الغرب، في تصريحات صحفية إن أغلب المبعدين من الدوحة لديهم بالفعل تأشيرات دخول إلى تركياوماليزيا، ما يسهل دخولهم للإقامة والاستقرار في البلدين بيسر وسهولة، واستبعد أن تكون بريطانيا أو سويسرا ملجأ للقيادات الإخوانية.إلا أن «منير» كشف عن وجود قيادي إخواني واحد في سويسرا حاليا وهو حاتم عزام، كان قد حصل من قبل على تأشيرة دخول إلى الأراضي السويسرية، قبل الضجة المثارة منذ أمس الأول عن ترحيل قيادات إخوانية من الدوحة.من جهته قال الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق ل"الشرق الأوسط" أن فاتورة إعاشة قيادات «الإخوان» في الخارج ليست مشكلة على الإطلاق، وقد تتحملها قطر، بالإضافة إلى أن أموال «الإخوان» وفيرة. فيما لم يتم التأكد من قرار ترحيل الشيخ يوسف القرضاوي الذي يتمتع باتصال مباشر بالأسرة الحاكمة بقطر وأكدت تقارير صحفية أن أنباء ترحيل «القرضاوي»، مع قيادات الإخوان، لا يتعدى كونه «معلومات مغلوطة»، بحكم أن «القرضاوي» يحمل الجنسية القطرية، وذكرت التقارير أن شروط «الدوحة» لبقاء «القرضاوي» تمثلت في طلب قطر من القرضاوي الاستمرار في خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب بالدوحة ملتزما بتوجهات قطر والتزاماتها الخليجية، أو أن يتخلى طواعية عن التصريحات التي تثير المشاكل مع الشركاء الخليجيين». فيما كشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس أن قناة "الجزيرة" ستخفف من حدة انتقادها لمصر كجزء من اتفاق التصالح مع مصر ودول الخليج العربي.