بدأت المجموعة المالية هيرميس تفعيل مبادرتها بالتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لصالح تنمية قري صعيد مصر الأكثر إحتياجا على أن يبدأ برنامجها التنفيذي بحلول عام 2015 على غرار المشروع الذي نفذته لاعادة بناء وتطوير عزبة يعقوبوتم خلاله رفع قدرات البنية التحتية للقرية المتمثلة في مشاريع الإسكان والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ومشاريع التنمية البشرية والتدريب المهني،والتنمية الاقتصادية بإطلاق مشروعات تحقق دخلا وهو ما أدى إلى تطوير معيشة أكثر من ثلاثين ألف مواطن مصري، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع الخدمية المتنوعة مثل المخابز والعيادات الطبية. وفي هذا الصدد قالت منى ذو الفقار،رئيس مجلس أمناء مؤسسة المجموعة المالية هيرميس "للتنمية الإجتماعية- لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن هذه المبادرة تأتي في إطار استكمال دورنا في المشاركة الاجتماعية والتزاما بالدور الاجتماعي الذي نقوم به ،ونحن نهدف بشكل أساسي إلى تخفيف وطأة الفقر وتطوير خدمات الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والمياه والصرف الصحي وتنمية وتمويل المشروعات الصغيرة التي تعمل على خلق فرص عمل ودخل للشباب في مصر عبر المساهمة الفعالة في دعم مبادرات التنمية في هذه المجالات المتكاملة". ولفتت إلى أن "هيرميس" تبرعت أيضا بمبلغ 20 مليون جنية لصالح صندوق تحيا مصر تعبيرا عن إلتزامها تجاه الوطن ورغبتها في المساهمة في دعم الاقتصاد المصري. وأوضح ياسر الملواني المدير التنفيذي لمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية أن المؤسسة تهتم بإيجاد حلول تساعد في توازن الأهداف الاقتصادية والإجتماعية والبيئية لضمان حياة كريمة لأفراد المجتمع الذي تعمل فيه،موضحا أن المشاركة في التنمية المستدامة لتخفيف وطأة الفقر والصحة والتعليم والأمن الغذائي وغيرها،هي تحديات كبرى لا يمكن مواجهتها عبر التبرعات والمنح فقط بل عن طريق تنفيذ مشاريع مدروسة تضمن تحقيق نمو مستدام". وأكدت هناء حلمي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المجموعة المالية "هيرميس " للتنمية الاجتماعية أن هذا التمويل يمثل استكمالا لسلسلة طويلة من الإجراءات التي اتخذتها وستتخذها المؤسسة للتقدم بتحمل مسئوليات المشاركة الاجتماعية،لافتة إلى أن هذا التمويل يهدف إلى مكافحة الفقر في القرى الأكثر احتياجا،وقالت" عملنا في السابق على مشروع للحد من الفقر عن طريق التنمية المستدامة "رؤية 2008"، لإعادة بناء وتطوير عزبة يعقوب وتوفير حياة أفضل للمواطن المصري،وأشرفت المؤسسة فيه على إعادة إعمار وتطوير 450 منزلا وإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومركز خدمي يشمل مستوصفًا، حضانة، مخبز، قاعة تدريب ومعمل ألبان بتكلفة بلغت 27 مليون جنيه، وتم افتتاحه عام 2010،وترجع أهمية هذا المشروع إلى انه لم يركز على قطاع واحد بعينه،مثل الصحة أو التعليم، بل أعاد تأهيل المجتمع بأكمله، بما في ذلك البنية التحتية والتنمية البشرية والاقتصادية وتقديم الخدمات المختلفة". ولفتت هناء حلمي إلى أن قنا وسوهاج من ضمن المحافظات المعنية بخطة مجموعة هيرميس للتطوير،فسوهاج بها 124 قرية وقنا بها 48 قرية من أفقر 500 قرية في مصر،وتقدر نسبة البطالة فيهما بأكثر من 60٪ بالرغم من أنهما ذات ظهير صحراوي ولديهما قاعدة نشاط اقتصادي قابله للتنوع واستيعاب الأنشطة الجديدة،بالإضافة إلى وجود حرف تراثية فيهما،وهي عناصر تساعد في خلق فرص عمل جديدة وإعداد مناطق صناعية ومشاريع صغيرة جديدة .