ديفيد كاميرون نفت بريطانيا صحة التقارير الإعلامية التي كانت أشارت إلى أن اللجنة التي كلفتها الحكومة بالتحقيق في ممارسات جماعة الإخوان المسلمين، وما إذا كانت صفة "الإرهاب" تنطبق عليها، أصدرت تقريرها النهائي وجرى تأخير نشره خشية رفض دول خليجية له، مؤكدة أنها لم تحدد موعداً نهائياً لتقديم التقرير، متعهدة بنشره بعد الانتهاء منه، بحسب ما أفادت شبكة "سي ان ان" الإخبارية. ونقلت الصحف البريطانية عن ناطق باسم رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، قوله إن التقرير "سينشر في الوقت المناسب"، مضيفاً أن الحكومة ستقدم الاستنتاجات التي خرج بها التقرير للجمهور. وكانت بريطانيا طلبت مطلع أبريل الماضي من سفيرها في السعودية، السير جون جينكنز، قيادة الفريق العامل على التقرير، بهدف التعرف على نشاطات جماعة الإخوان المسلمين بعد وصفها ب"الإرهابية" في مصر، وحظر نشاطها في دول خليجية. وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزماري ديفيس، ل CNN بالعربية آنذاك، إن رئيس الوزراء طلب "إجراء مراجعة حكومية داخلية لفلسفة الإخوان المسلمين والأنشطة التي يقومون بها، ومدى تأثيرها على المصالح الوطنية للمملكة المتحدة في الداخل والخارج على حد سواء، إضافة إلى مراجعة سياسة الحكومة البريطانية تجاه هذه الجماعة". وأوضحت أنه "نظراً إلى أهمية المصالح البريطانية في الشرق الأوسط، يعتبر رئيس الوزراء أن الحكومة باتت في حاجة إلى فهم شامل لهذا التنظيم وتأثيره، سواء على الأمن القومي لبريطانيا أو على مصالحها في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة".
