أرشيفية اعتبرت دمشق، أمس الأربعاء، أن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، أبرز الزعماء السنة المؤيدين للمعارضة السورية، بات "ناطقا باسم النظام السعودي"، وذلك في تصريحات لوزير الإعلام عمران الزعبي. وأتت هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الحريري تقديم المملكة مليار دولار أميركي لدعم الجيش اللبناني في المعارك التي يخوضها منذ السبت ضد مسلحين جهاديين في محيط بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، ووصفه نظام الرئيس بشار الأسد ب"المجرم". وقال الزعبي أن الحريري "ببغاء يردد ما يقوله له النظام السعودي"، معتبرا أنه "يفضل أن يكون ناطقا باسم النظام السعودي على أن يساند جيش بلاده في مواجهة الإرهاب"، بحسب تصريحات بثها التلفزيون الرسمي السوري. واعتبر الزعبي أن "ما جرى في عرسال رفع الغطاء عن سلوك الحريري طيلة السنوات الماضية، وحدد موقعه المتقدم بقيادة الإرهاب الدولي في المنطقة عموما". وتتهم دمشق السعودية بدعم لمقاتلي المعارضة الذين يعتبرهم نظام الرئيس الأسد "ارهابيين"، في النزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. وكان الحريري المقرب من السعودية، أعلن فجر الأربعاء أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، قرر تقديم مليار دولار أميركي لدعم الجيش اللبناني، وذلك بعد ساعات من مطالبة قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي فرنسا بتسريع تزويد الجيش بالأسلحة في إطار هبة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وتدور منذ السبت معارك بين الجيش ومسلحين جهاديين من تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، في محيط عرسال. وأدت المعارك إلى مقتل 17 جنديا على الأقل، وفقدان 22 آخرين افرج عن ثلاثة منهم اليوم كما يحتجز المسلحون 17 عنصرا من قوى الامن الداخلي.