حسين هزاع المجالي أكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم الاثنين على أن الأردن يعد ملاذا لكل إنسان فقد حقه في بلده وأتي إليه يطلب الأمن والاستقرار والحرية والإنسانية التي حرمتها منه دولته أو أية دولة أخرى. جاء ذلك تعقيبا على التقرير السنوي لمنظمة (هيومان رايتس ووتش) الذي انتقد قرار الأردن بعدم السماح للاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية والعراقية إضافة إلى من لا يحملون أية وثائق من دخول المملكة جراء النزاع الدائر في سوريا. وقال المجالي ، خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور في مقر رئاسة الوزراء اليوم وبمشاركة وزراء الداخلية والشئون البلدية المهندس وليد المصري والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني ، "إن مستوى الإنسانية الأردني في عرفنا وانتمائنا إلى نظام ملكي هاشمي وبسجيتنا الأردنية لم يجعلنا ننزل بمستوى الإنسانية وأن نحرم أي إنسان، فمن يأتينا بأوراق مزورة نتعامل معه فيما بعد ونطبق القانون". وأضاف "إن الأردن وقع على معاهدات ومواثيق دولية أقرت في مراحلها الدستورية ولن نتخلى عن القانون الدولي أو المحلي ولا عن أعرفنا الدينية أو ما يمليه عليه ضميرنا"، لافتا إلى أن مردود أي كلام لأية جهة تنتقد يملي عليها أن تنظر في كل الاتجاهات لتوجه الانتقادات لأي مكان تنتهك فيه حقوق وحرية الإنسان ، ولا تأتي إلى الدولة الأردنية. وحول طائرة الاستطلاع التي دمرتها القوات المسلحة الأردنية في نهاية شهر رمضان في سماء محافظة المفرق، أجاب المجالي بأنها "أتت من الشمال وهي (شرقية) في إشارة إلى أنها من سوريا علاوة على أنها شرق أوروبية الصنع..مؤكدا أنها تفتت لأجزاء صغيرة مما يجعل التحقق منها صعبا. وقال "إن يقظة القوات المسلحة الأردنية جعلتها ترصد الطائرة قبل دخول أراضي المملكة حيث تم مراقبتها من قبل المراقبات البصرية والرادارية ، ثم أطلقت طائرتان لاعتراضها ..وهذه هي اليقظة التي تمكننا من النوم ليلا". وعن مخاوف المملكة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ، قال المجالي "إن داعش تنظيم من مجموعة تنظيمات لكن المشكلة في العصبية والتشدد الذي إذا استمر سيذهب الأمة للهلاك ..مشددا على أن حكومة بلاده ليست غافلة على الإطلاق عن التعامل مع التنظيمات المتشددة ، قائلا "نحن ننظر إلى البيئة التي أنتجت داعش".