العدوان الإسرائيلي اعتبرت صحيفة (الشرق) القطرية، أن الغضب العارم الذي يعم الأراضي الفلسطينية، حاليًا ردًا على العدوان المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، ليس مستبعدًا أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية. ولفتت الصحيفة، في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت، إلى أن كل المؤشرات والإرهاصات تقول إن ما يجرى في الأراضي المحتلة يقود إلى طريق الانتفاضة ، غير أن هناك 3 عوامل رئيسية تعزز فرضية اندلاع الانتفاضة الشعبية. وأوضحت أن أول هذه العوامل وأخطرها، هو استمرار قصف إسرائيل لكل ما هو فلسطيني، ومصادرة الأراضي والممتلكات وقبل ذلك مصادرة الحق في الحياة، حتى أنهم لم يستثنوا في ذلك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات، مشيرة إلى أن تقريرًا أخيرا نشرته صحيفة ( لوفيغارو) الفرنسية، أحيا التحقيق في ملف اغتيال عرفات من جديد بعد أن كشفت تحقيقات القضاة الفرنسيين أدلة جديدة حول القضية تشير إلى تورط الاحتلال في هذه الجريمة. وأضافت الصحيفة "إن ثاني هذه العوامل، صمت الحكومات العربية والإسلامية غير المفهوم وغير المبرر، فلا تحرك لأجل الدم الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تدنس يوميا من قبل المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال ، حيث يمنع الفلسطينيون من أداء الصلاة في الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وهو ما يتزامن مع صمت دولي، فلا نسمع في أحسن الحالات إلا بيانات الشجب والتنديد والإدانات المعتادة لإبراء الذمة أمام الشعوب، دون إجراءات ملموسة تقمع هذا الطغيان الإسرائيلي". وأشارت (الشرق)، إلى أن ثالث العوامل هو إنسداد الأفق السياسي، وانهيار المفاوضات مع تواصل بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين الذي يدفع باتجاه الانفجار الشعبي، فإسرائيل باختلاقها المتكرر للعقبات اغتالت أي أمل في إيجاد حل سياسي جدي للقضية الفلسطينية. وطالبت الصحيفة الحكومات العربية والإسلامية التحرك سريعا، لبناء استراتيجية جديدة لمؤازرة الشعب الفلسطيني وتوفير كل أشكال الدعم اللازم له لاستعادة حقوقه المشروعة، والضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين.