الجهاديين البريطانيين في سوريا ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية صباح اليوم السبت أن أكثر من 500 جهادي بريطاني الذين سافروا للقتال في سوريا من العاصمة البريطانية لندن. ونقلت الصحيفة الأشهر في بريطانيا عن مصادر أمنية أن وكالات مكافحة الإرهاب تتبع رحلات التجنيد عبر شتى أنحاء المملكة المتحدة، الذين سافروا إلى سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية، مشيرة إلى أن ثلثي هذا العدد عادوا إلى بريطانيا. وأوضحت أن العدد الأكبر من المقاتلين البريطانيين يأتون من لندن، الأمر الذي يظهر المشكلة التي يواجهها مساعد المفوض العام مارك رولي، وهو الرئيس الجديد لوحدة مكافحة الإرهاب في شرطة اسكوتلند يارد. ويثير تركيز الجهاديين في منطقة واحدة واحتمالات عودتهم مدربين ومتطرفين، المخاوف أيضا بشأن مقترحات تمرير سلطات مكافحة الإرهاب من شرطة العاصمة لوكالة الجريمة الوطنية. يأتي أكبر عدد من خارج لندن، من الجنوب الشرقي مع مجموعات من مدن برايتون، وبورتسموث كراولي، ووست ميدلاندز. وتحتل مدينة مانشستر المركز الثاني كأكبر عدد من الجهاديين الذين سافروا إلى سوريا، إلا أن التكهنات بشأن هذه الأعداد في ارتفاع بعد ظهور رجلين مؤخرا من كارديف يدعوان في فيديو على الانترنت صادر من دولة الإسلام في العراق والشام، المسلمين في بريطانيا والغرب للانضمام لهم. ويؤمن مسؤولو مكافحة الإرهاب بأن الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تلعب الدور الأكثر تأثيرا في تجنيد الشباب وإرسالهم إلى سوريا، مشيرين إلى أن المتطرفين يقدمون للشباب نصائح أيضا حول كيفية الوصول إلى سوريا من بلادهم. كان عضو مجلس العموم البريطاني عن مدينة برمنجهام "خالد محمود" قد صرح منذ عدة أيام بأن المتطرفين قد يكونوا قد جندوا 1500 شاب بريطاني للانضمام إلى الجهاديين في العراقوسوريا. ويؤكد عضو مجلس العموم أن عدد البريطانيين الذين انضموا للجهاديين في الشرق الأوسط أكبر مما أشار إليه رئيس شرطة مانشستر والخبير في مكافحة الإرهاب السير بيتر فاهي وهو 500 بريطاني، وهو بدوره أعلى من الرقم الذي كشفه وزير الخارجية وليام هيج والذي بلغ 400 بريطاني.