اجتمع وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا مع ساسة في بيروت أمس الجمعة في محاولة مدعومة من الاتحاد الاوروبي لحث التكتلات السياسية اللبنانية على التعاون لمنع انتقال العنف من سوريا عبر الحدود. ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت “هناك خوف واضح (من انتقال اعمال العنف). ربما يكون القلق اكبر مما نريد أن نقوله.” وشهد لبنان اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد واستغل مقاتلو المعارضة المنطقة الحدودية في تهريب الاسلحة الى سوريا والاختباء من القوات السورية. وقال بيلت قبل اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري “لبنان في موقف حساس يحتاج فيه الى الموازنة… بين القوى المختلفة في المجتمع اللبناني التي تنظر في الاتجاهات المختلفة للصراع السوري.” وقال وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف بعد المحادثات ان الاستعداد الذي أبداه الساسة للمشاركة في الحفاظ على ابعاد لبنان عن الوضع في سوريا قد شجعه، وتابع ان “لبنان الذي مر بالعديد من الحروب ولا يعرف الدمار فحسب ولكن ايضا مزايا السلام للتنمية لابد وان يتحدث بصوت أعلى دعما للديمقراطية ودعما لحاجة الشعب لتفادي العنف الذي يحدث في سوريا.” وقال بيلت ان المحادثات جعلته اكثر ثقة في ان التكتلات ستكون قادرة على التعاون من اجل منع امتداد الاضطرابات في سوريا الى لبنان. واضاف ان الوزراء الاوروبيين لم يقدموا تعهدات محددة باسم الاتحاد الاوروبي ولكنه قال ان السيطرة على الحدود احد المجالات التي ربما يعزز الاتحاد الاروبي دعمه لها. وتابع ان”هناك اهتماما متزايدا بالمساعدة في بناء مؤسسات الدولة. و”السيطرة على الحدود على سبيل المثال احد المجالات التي نقدم فيها بعض الدعم ولكن هناك حاجة لبذل المزيد.” وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي “الشرق الاوسط غير مستقر اكثر من المعتاد وفي حين أن سوريا تنزلق الى حرب اهلية فإن آخر ما نحتاجه في لبنان هو العودة الى الأيام الخوالي السيئة.”