البابا تواضروس الثاني قام البابا تواضروس الثانى ، صباح اليوم ، برسامة 17 كاهن جديد فى قداس الرسامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد من الاساقفة منهم الانبا يؤانس الاسقف العام والانبا ارميا الاسقف العام، والانبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية والقمص سرجيوس سكرتير البابا، واعداد غفيرة من ذوى واقارب الشمامسة الذين تم رسامتهم. وقال البابا فى عظته: " نحتفل بعيد الصعود المجيد الذى يأتى فى اليوم الأربعين لقيامة السيد المسيح والذى يمثل نهاية مرحلة خدمة المسيح بالجسد على الأرض، موضحاً ان عيد الصعود هو اخر الأعياد السيدية "المرتبطة بحياة المسيح" التى تحتفل بها الكنيسة ، وأضاف أن اهميته ترجع فى ان يتطلع كل واحد فينا بقلبه نحو السماء، فلابد وان تكون السماء حاضرة فى بيتك – خدمتك- حياتك، مضيفاً: الانسان الذى يرفع عينيه الى السماء يستمد منها الراحة، فهى تعنى ان الانسان لديه دائما رجاء دائم. : كما اننا نحتفل بسيامة عددا من الشمامسة كى يصيروا كهنة، وعددهم 16 كاهن لخدمة مدينة القاهرة ، وكاهن فى ابراشية جنوب افريقيا فى دولة ناميبيا. وأضاف ان الكاهن يقام لكى ما يفتقد شعبه، ويمارس فيه الابوة، فالافتقاد امر ملح لكل بيت مسيحى وهو شكل من اشكال الوقاية من ازمات كثيرة"إستقامة الكهنوت هى التى تعطيه البهاء، ونحن فى كل يوم نصلى: قلباً نقياً اخلق في يا الله وروحا مستقيماً جدده فى احشائى، والكنيسة الارثوذكسية تعنى المستقيمة ليس فى العقيدة فقط ولكن فى الفكر والسلوك، فالكاهن عندما يرتدى الملابس الخاصة بالكهنوت يعنى انه يكون مستقيماً فى فكره وسلوكه وروحياته، واستقامة الكاهن تجعله قديسا ، فعار على الكاهن الا يكون مستقيما وان تخلى عن هذه الفضيلة فكيف يكون له نصيبا فى السماء ، وتظهرفى علاقاته المالية بالكنيسة، وفى سلوكياته وحتى اصغر الامور، فيمارس هذه الامانة ويتذكر كل يوم عبارة سفر الرؤيا كن امينا الى الموت فسأعطيك اكليل الحياة. وتابع فى كلمته : فالكهنوت ليس لكى يكون الانسان سيدا، الكهنوت موضعه عند الأقدام كما صنع السيد المسيح حين انحنى وغسل اقدام تلاميذ ،فالكاهن يتوج خدمته باتضاعه وعندما يرى الناس فى الكاهن هذه الصورة الجميلة ينجذبون اليه ليس لشخصه ولكن للاتضاع الموجود فيه، هناك خادم يقع فى خطية الشعبية ، كأنه نجم وفى كاهن يخدم بطريقة اجتماعية بالتفاف الناس حوله بما يرضى ذاته اما الكاهن الحقيقى فهو من يعيش فى اتضاع حقيقى فنحن لا نستحق اى نعمة ولكن الله يستخدم هذه الضعفات. وطالب البابا الكهنة الجدد بالاهتمام بالشباب وأكد ان خدمتهم تحتاج تأهيل وان يكون الكاهن مسايرا للعصر لان الشباب كطاقة فى حياة المجتمع والكنيسة تحتاج للاهتمام، ويحتاج ان يساعدهم فى الضعفات منها الالحاد والادمان والجنس وخطايا اخرى لذلك يجب ان يجتهد فى خدمة الشباب واخيراً يجب ان يضع زوجته وبيته فى مقدمة اهتمامه.