جانب من مؤتمر الجماعة الإسلامية بالمنيا قال الشيخ أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه لم يكن من هدى سلفنا الصالح تكفير الناس فهى بدعة ظهرت مع الخوارج , أما النبى صلى الله علية و سلم فقد نهى تماماً عن التكفير فى العديد من الأحاديث الصحيحة , فقد يرتكب الإنسان عمل كفرى و لكنه معذور عند الله , و لكن لا يجب علينا تكفير أى أحد لأي سبب من الأسباب , لأنه قد يكون الشخص حينها مجنونا أو لدية أى عذر لا يعلمة إلا الله . جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته الجماعة الإسلامية بالمنيا, مساء امس الخميس , تحت عنوان " لا للتفجير و لا للتكفير " . وأضاف حافظ أنه كما يوجد تطرف للإسلاميين يوجد أيضا تطرف للعلمانيون و الذين يدعون إلى قتل الإسلاميين و يتهمونهم بالتخوين و عدم الوطنية و كلاهم تكفير للأخر , لذلك فإن تلك الظاهرة لابد من علاجها نفسياً و إجتماعيا . أما الشيخ رجب حسن، مسؤل الجماعة بالمنيا فقال : لقد أطلقنا مبادرة " لا للتكفير و لا للتفجير و لا لقتل المتظاهرين " لوجة الله فقط و ليس لوجة أحد من البشر , فالمواطنين حاليا يكفرون بعضهم البعض لأقل الأسباب و لإختلاف وجهات النظر بينهم , و ظهر هذا فى تصريحات أحد المشايخ الكبار و الذى قال عن الإسلاميين " طوبى لمن قتلهم أو قتلوه " , و حينما نتحدث عن قتل النفس يجب أن نمنع وقوع ذلك لكل إنسان , فالإعلام مخطىء عندما يتحدث عن قتل الضباط ولا يلتفت إلى قتل المتظاهرين فالدم كلة حرام و معصوم . وأضاف حسن أن الكثير من التفجيرات التى وقعت كانت مصطنعة من أجل الجذ بالإسلاميين فى مشاكل سياسية كبرى , و أعطى بذلك مثالا عندما قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لأحد الضباط الاحرار أنه هو من قام بتدبير التفجيرات فى عهد محمد نجيب للتخلص منه هو و جماعة الإخوان – حسب قوله. و أضاف مسؤل الجماعة قائلا : مازالنا عند موقفنا من أحداث 30 يونيو و التى نعتبرها إنقلابا عسكريا على الشرعية و ما حدث بها هو إهدار لإرادة الشعب و الإستحقاقات الإنتخابية , و سنظل مقاطعين للنظام الحاكم الحالى و للإنتخابات الرئاسية القادمة و أيضا النظام القادم فإذا ترشح عبد المنعم أبو الفتوح أو محمد سليم العوا لكنا أيضا مقاطعين للإنتخابات , مشيراً إلى أن الشعب لن يسكت إذا لم تتحقق أحلامه و لن يكون عبداً لسنوات طوال مثلما حدث فى عهد مبارك. وأختتم كلامة قائلا : من قام بأعمال التفجير مسؤلون أمام الله و التاريخ و دورنا نحن فهو أن نعلم الأمة و شبابها من المؤيدين و المعارضين بأن الخلافة لا يجب أن تؤدى إلى التفجير و التكفير , و أنه لابد و أن تحدث مصالحة وطنية حقيقية و يجد فيها كل واحد منا مكانه كمسلمين أو مسيحين أو علمانيين , و إلا سيظل الصراع مستمرا بالوطن من أجل الوصول إلى " الحرية و العيش و العدالة الإجتماعية " و أن تتم سلطات الأمن عن حملات الإعتقال العشوائية , فنحن مستمرون فى معارضة كل ظالم حتى و لو كان محسوب على الشرعية أو الحكومة , و لن تتجزأ مبادئنا على الإطلاق لأننا أصحاب قضية و ندعو لها بما يرضى الله . جانب من مؤتمر الجماعة الإسلامية بالمنيا جانب من مؤتمر الجماعة الإسلامية بالمنيا